اليوم.. تدشين المقر الجديد لمركز «مولانا آزاد» الثقافى الهندى بالقاهرة

يقوم مركز مولانا أزاد الثقافي الهندي التابع لسفارة الهند بالقاهرة بتدشين مقره الجديد بالزمالك، مساء اليوم الخميس، وتقوم بافتتاحه د. كاميليا صبحي وكيل أول وزارة الثقافة، في حضور سفير الهند بالقاهرة نافديب سوري.
واحتفالا بهذه المناسبة، سيقوم كبار الشخصيات أيضا بافتتاح معرضا للوحات الفنان الشاب أحمد خيري تحت عنوان “مشاهير من مصر والهند”.
ويقع المقر الجديد في 3 شارع أبو الفدا بالزمالك، ويتضمن قاعة رئيسية للمعارض والعروض، وعرض الأفلام الروائية والتسجيلية ومكتبة تتضمن 7000 كتاب عن الهند وفصول لتقديم دورات في لغة الهندي والأردو.
السفير سوري، قال “إن المقر الجديد لمركز مولانا أزاد سوف يؤدي إلى تعزيز مجال العلاقات الثقافية القوية الموجودة بين الهند ومصر. وسوف يؤدي اتساع المكان وسهولة الوصول إليه من قبل الزائرين عاملا مساعدا على زيادة التفاهم الثقافي بين حضارتينا العريقتين”.
وقد تم إنشاء مركز مولانا آزاد للثقافة الهندية في القاهرة عام 1992 لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين من خلال تفعيل برنامج التبادل الثقافي. وبالإضافة إلى نشر الثقافة الهندية من خلال تنظيم دورات اللغة الهندية واللغة الأردية ودورات اليوجا وعرض الأفلام الهندية، يقوم المركز أيضاً بتنظيم المهرجان السنوي للفنون والثقافة: الهند على ضفاف النيل، وذلك خلال فصل الربيع من كل عام. ومن المقرر أن تقام الدورة التالية من المهرجان خلال الفترة من 27 مارس حتى 15 إبريل 2015.
ومولانا أبو الكلام آزاد (1888-1958)، هو عالم مرموق وتربوي ورجل دولة. كان أول وزير للتعليم في الهند وهو مؤسس وأول رئيس للمجلس الهندي للعلاقات الثقافية. وإلى جانب المهاتما غاندي وبانديت جواهرلال نهرو، ناضل مولانا آزاد من أجل حرية الهند.
ويعد أبو الكلام آزاد رمزاً للتعددية والمبادئ العلمانية للهند، كما قام بوضع المبادئ الأساسية لاستقلالية السياسات التعليمية والثقافية للهند وكانت له إسهامات مهمة في مجال تأسيس مراكز طرق البحث العلمية والثقافية.
كما كانت له إسهامات مهمة في مجال الدراسات الإسلامية وقام بتأليف تفسيراً بارعاً للقرآن الكريم تحت عنوان “ترجمان القرآن”. أسس المجلس الهندي للعلاقات الثقافية وشجع التعاون الثقافي بين آسيا وإفريقيا. قام بزيارة إلى مصر ولديه شغف خاص بحضارة مصر العظيمة.
وتم تسمية المركز الثقافي الهندي في العالم العربي على اسمه عرفاناً بإسهاماته القيمة في المجال الثقافي وحبه لمصر.