فجّر اليوم تنظيم “داعش” منارة سنجار العلامة الأثرية الأبرز في البلدة الواقعة 120 كم غربي مدينة الموصل (شمالي العراق)، إضافة إلى منازل عدد من المواطنين الإيزيديين في المنطقة نفسها، بحسب مقاتل إيزيدي.
وتعتبر المنارة العلامة الأثرية الأبرز في سنجار التي تم بناؤها مطلع القرن الثالث عشر الميلادي بحسب مصادر تاريخية، وكان يبلغ ارتفاعها 12 متراً.
وكان الايزيديون يستخدمون المنارة سابقا قبل ظهور المكبرات الصوتية، في القاء الكلمات في المناسبات الدينية.
والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا.
وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.
ويقوم التنظيم عادة بهدم الأضرحة والمزارات في المناطق التي يسيطر عليها، كونه يعتبر أنها أماكن يتم فيها تقديس أشخاص وعبادة غير الله، وكذلك “الحسينيات” كونها أماكن عبادة الشيعة الذين يخالفون التنظيم في المذهب.
وقام التنظيم خلال الأسابيع الماضية بتدمير محتويات متحف الموصل بنينوى وتجريف مدينتي نمرود والحضر بالمحافظة نفسها مبرراً ذلك بأنها “أصنام وأوثان لأقوام في القرون السابقة كانت تُعبد من دون الله”.