كلف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، وفداً من الأمانة العامة للجامعة بالسفر إلى غينيا الإستوائية للتحضير للقمة العربية الأفريقية الرابعة المقرر عقدها يوم 23 نوفمبر المقبل في العاصمة مالابو.
وكلف أبو الغيط، وفداً من الأمانة العامة للجامعة برئاسة مدير إدارة أفريقيا والتعاون العربي الأفريقي بالسفر إلى مالابو مطلع الأسبوع المقبل لإجراء الاتصالات اللازمة مع الجانب الغيني ومع مسئولي مفوضية الإتحاد الإفريقى بهدف التنسيق معهم بشأن الاستعدادات التنظيمية والفنية الخاصة بالقمة العربية الأفريقية الرابعة .
وأفاد الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط كان قد وجه خطاباً فى العاشر من أكتوبر الجارى الى وزراء الخارجية العرب فى إطار السعى لتأمين مشاركة عربية قوية في اجتماعات القمة، علما بأن الدولة المضيفة أخطرت الامانة العامة رسمياً بأنها بدأت بالفعل من جهتها في إرسال دعوات المشاركة الموجهة من أوبيانج رئيس جمهورية غينيا الاستوائية إلى قادة الدول العربية.
وأوضح المتحدث أن الأمين العام كان قد عقد لقاء مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي “زوما” فى سبتمبر الماضي على هامش مشاركته في اجتماعات الشق رفيع المستوى من الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحث خلاله معها أخر مستجدات العملية التحضيرية للقمة.
كما شارك فى اجتماع وزراء خارجية لجنة تنسيق المشاركة العربية الافريقية والمكونة من ترويكا القمتين العربية والافريقية، وهو الاجتماع الذى خصص لمراجعة الوثائق المقرر عرضها على القمة والتي قامت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الافريقى بصياغتها بشكل مشترك.
وفي اطار الاهتمام الكبير الذى يوليه الجانب العربي بحسن التحضير للقمة والتي تعقد كل 3 سنوات، والتي تنعقد هذه المرة تحت شعار “معاً لتنمية مستدامة وتعاون اقتصادي”، عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية اجتماعاً يوم 17 الجاري على مستوى كبار المسئولين لمراجعة ومناقشة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية في خطة العمل المستقبلية بين الجانبين العربي والافريقي للأعوام 2017-2019.
وقد جرت مراجعة دقيقة للمقترحات المتعلقة بالموارد المالية التي ستخصص للصرف على المشروعات المختلفة في مجالات التجارة والاستثمار والنقل والاتصالات والطاقة والزراعة والهجرة وغيرها من مجالات الاهتمام المشترك بين الجانبين العربي والأفريقي، بالإضافة إلى النظر في كيفية فتح مجالات جديدة للتعاون في قطاعات الصحة ومكافحة الفقر وتعزيز الآليات المشتركة الرامية لمتابعة تنفيذ خطط التنمية المستدامة في الدول العربية والأفريقية.
وأوضح المتحدث أنه من المقرر أن تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم في هذا الإطار اجتماعاً لوزراء الزراعة العرب والأفارقة في الثاني من نوفمبر المقبل، وذلك تفعيلا لما صدر عن القمة العربية الأفريقية الثالثة والتي عقدت بالكويت في عام 2013 بشأن أهمية تعزيز التعاون العربي الافريقي في مجال الزراعة، وسترفع نتائج هذا الاجتماع الى قمة مالابو.