أفاد قيادي في التيار الإصلاحي الإيراني، إن أداء حكومة الرئيس الحالي حسن روحاني لم يكن بالمستوى المطلوب، مؤكداً أن زعيم تكتل المستقبل (أميد) الذي يتزعمه النائب محمد رضا عارف، أحد ابرز الأحزاب الإصلاحية، سيترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 19 مايو 2017، أمام روحاني.
وفي مقابلة مع صحيفة “آرمان”، قال السياسي الإصلاحي فياض زاهد، إن “الزعيم محمد رضا عارف لديه برنامج كامل لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وسيعلن في الوقت المناسب ترشحه رسمياً”.
وبشأن الخلافات بين روحاني والإصلاحيين الذين دعموه في الانتخابات الرئاسية السابقة العام 2013، لفت إلى أن الخلافات تصاعدت بين الزعيم الإصلاحي وحسن روحاني عقب انتخابات البرلمان التي جرت في 26 فبراير، عندما رفض الرئيس منح عارف منصب رئيس البرلمان بدلاً من رئيسه الحالي علي لاريجاني الذي ينتمي للتيار الأصولي المعتدل.
وتوقع القيادي في الحركة الإصلاحية أن تكون المنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة قوية بين روحاني وخصومه من الإصلاحيين والأصوليين المتشددين.
ويبقى أمل الرئيس روحاني في حصوله على الولاية الثانية مرهوناً بدعم رئيس تشخيص مصلحة النظام الحالي علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي يقود الجناح السياسي المعتدل في إيران.
وكان وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحمان فضلي، أعلن الأسبوع الماضي، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجرى بشكل إلكتروني، وهي أول انتخابات إلكترونية تجرى في إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بنظام الشاه محمد رضا بهلوي.
ويأتي الإصرار على إجراء الانتخابات بشكل إلكتروني من قبل الرئيس روحاني وفريق حكومته تجنباً لحدوث تزوير للانتخابات من قبل التيار المتشدد الذي تعرض لهزيمة في انتخابات البرلمان ومجلس خبراء القيادة التي جرت في فبراير الماضي.