قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن مصر دولة مؤسسات ولابد من الحفاظ عليها، مؤكدا أن التحديات التى مرت البلاد خلال السنوات السابقة سهلة للغاية، والشئ الصعب هو وحدة المصريين.
وخلال كلمته اليوم باحتفال وزارة الداخلية بمناسبة الذكرى الـ65 لعيد الشرطة، أكد الرئيس أن محاولات الوقيعة بين المصريين سواء الجيش والشرطة أو الجيش والشعب في عام 2011 كان الهدف منها إحداث انقسام واختلاف بين المصريين، قائلا “إن الهدف من الوقيعة هو التقسيم وجعل أهل مصر والمؤسسات تصطدم مع بعضها البعض”.
وأكد السيسى، احترامه كل مؤسسات الدولة وعمله على الحفاظ عليها، قائلا “الجيش مؤسسة والقضاء مؤسسة والبرلمان مؤسسة، ويجب أن نحترمهم ونحافظ عليهم لأن هذه هى الضمانة الحقيقة للحفاظ على الدولة المصرية”.
وأضاف “لا يخفى عليكم أن تحقيق ما نصبوا إليه فى كافة المجالات يحتاج إلى بيئة آمنة وأرض ثابتة، والتطورات التى عشناها فى منطقتنا خلال الاعوام الماضية أعادت اكتشاف قيمة الأمن والأمان الذى طالما اعتبرناه من المسلمات”.
وأوضح السيسي “أن المصريين حينما خرجوا لتفوضينا للتصدى للإرهاب، كانوا يعلمون حجم التحدى الذى سنواجه، وعندما خرجوا فى 30 يونيو و3 يوليو تحدوا الدنيا بأكملها”، لافتا أن الجيش والشرطة يقدموا أنفسهم لتلقى الرصاص بدلاً من المصريين.
وأضاف “أن المصريين يثبتون كل يوم أنهم شعب عظيم، من خلال الصبر والفهم للتحدى الموجود”، قائًلا “نحن نعيش حرب مثل تلك التى عاشتها مصر من 67 إلى 70، وانتهت سنة 73، لكن بشكل مختلف”.
وتابع “الحفاظ على الأمن والأمان فى بلد بحجم مصر يتطلب جهد كبير وإنكار للذات وتقديم تضحيات جسام”، مؤكدا أن رجال الشرطة يبذلون العطاء دون انتظار أو مقابل سوى الاطمئنان على أمن وسلام هذا الشعب.
ويقام الحفل تحت إشراف اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، لإلقاء الضوء على بطولات رجال الشرطة فى 25 يناير سنة 1952، عندما تصدوا للانجليز واستبسلوا لآخر لحظة في الدفاع عن الوطن، حتى قرر الجنرال الإنجليزى إكسهام منح جثث شهداء الشرطة التحية العسكرية عند إخراجها من مبنى محافظة الإسماعيلية، اعترافًا بشجاعتهم فى الحفاظ على وطنهم.
الان