ترأس اليوم البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، القداس الإلهى، في ستاد الدفاع الجوي بالقاهرة، خلال ثانى أيام زيارته لمصر، بمشاركة الست طوائف الكاثوليك فى مصر، وبحضور نحو 25 ألف شخص من الأقباط بكافة محافظات الجمهورية.
وأُطلقت في سماء الملعب بالونات صفراء وبيضاء معلقة بها صورة للبابا ومكتوب عليها شعار زيارته لمصر وهو: “بابا السلام في مصر السلام”، والتى تشرف على استعداداته الخاصة، إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة.
ودخل البابا الملعب في عربة مكشوفة وطاف بها محيّيًا الحضور، وتوقف عند مجموعة من الأطفال يرتدون زيًا فرعونيًا واستقبلهم مبتسمًا فاتحًا ذراعيه.. وأنشدت جوقة ترانيم، ترحيبًا بالبابا.
وكان البابا محاطًا برجال أمن في زي مدني كما كانت مروحية تحلق في سماء الملعب في إطار إجراءات الأمن المشددة التي اتخذتها السلطات.
ويصلي البابا مع أبناء كل الطوائف الكاثوليكية المصرية، خاصة الكنائس القبطية والأرمنية والمارونية وكنيسة الروم الكاثوليك.. كما سيلقي رأس الكنيسة الكاثوليكية، والبالغ عدد أتباعها في العالم 1.3 مليار، عظة في القداس الذي يقام باللغتين العربية واللاتينية.
وبدأ البابا عظته، فى قداس السبت، الذى رأسه فى ستاد الدفاع الجوى وسط حشود من المصريين الأقباط والشخصيات العامة، بقول السلام عليكم فى رغبته لكسر حاجز اللغة.
وتحدث البابا فى عظته عن قدرة الله التى تتعلق بالمحبة والمغفرة والحياة، مشيرا إلى أن صلب السيد المسيح وقيامته من الأموات هى مثال على ضرورة صلب أفكارنا المتحجرة لنرى صورة الله المحب وليس الجبار.
وقال “إن الإيمان الحقيقى هو ذلك الذى يجعلنا أكثر محبة وصدقا وإنسانية وهو ذلك الذى ينعش القلوب ويدفعها إلى محبة الجميع دون تمييز.. الإيمان الحقيقى هو الذى يجعلنا ننشر ثقافى الحوار والأخوة وشجاعة المغفرة لمن يسئ إلينا ومساعدة من يسقط وإكساء العريان وإطعام الجائع”.
وكان البابا فرانسيس، قد وصل القاهرة أمس الجمعة، فى زيارة تستغرق يومين، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي والإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثاني، وعدد من المسئولين المصريين فى زيارة تحمل رسالة سلام للعالم، وتأكيدا على وحدة أصحاب الأديان السماوية، ومخاطبة العالم بوحدة قطبي الشعب المصري والعربي عبر مؤتمر عالمي مشترك مع شيخ الأزهر.
