بقلم: أحمد عطا
كلما اقتربت الذكري الدموية المؤلمة للربيع العربي والتي وقعت في يناير 2011 والتي على آثارها سقطت اليمن والعراق وليبيا وسوريا في مشهد دموي لم يحدث علي ممر التاريخ، كلما تحرك التنظيم الدولي لجماعة الاخوان نحو تجديد آليات مواجهته في منطقة الشرق الاوسط بأصرار غريب من قيادات التنظيم في احياء الربيع العربي، كأن التنظيم الدولي لجماعة الاخوان أدمن عزف سيمفونية الموت وعشقه الدائم ألا يخلو الشارع العربي من اللون الأحمر تحت مظلة فقه الجهاد المسلح.
وقد واصل امين عام التنظيم الدولي في اوروبا الملياردير ابراهيم منير في وضع خطة إحياء الربيع العربي وقد وقع الاختيار علي الشمال الأفريقي تونس والمغرب والجزائر بعد ان وصلت تعليمات لمسؤولي الاخوان في الثلاث دول بالتحرك نحو تفعيل ممنهج للشارع داخل المغرب العربي.
وقد تم استبعاد مصر من اي مخطط علي الارض خلال يناير القادم نظراً لقوة الضربات الأمنية التي تحققت علي الارض والتي استهدفت لواء الثورة وحركة حسم بنسبة مائة في المائة في جميع محافظات مصر حسب التقرير التي تصل اليه من غرفة عمليات القاهرة في اسطنبول وهي الغرفة المسؤولة عن جمع معلومات من الشارع المصري ورصد كافة التفاصيل فيما يتعلق بنبض الشارع المصري وهذة الغرفة يرأسها القيادي الهارب في اسطنبول، ايمن عبدالغني زوج ابنة خيرت الشاطر.
ولكن التنظيم الدولي أراد ان يستفيد من تجربة داعش اثناء سيطرته علي دولة الشام والعراق عندما كان يستعين بما يعرف بشتات الرق وهم النساء المتشددات اللتي انتقلت من أوربا وحاربت في صفوف داعش في مقابل منح كل سيدة 5000 دولار.
التنظيم الدولي استفاد من هذه التجربة وكلف الاخوات في شمال افريقيا بتأسيس ما يعرف بكتائب الزينبيات وهذة الكتائب جميعها تتألف من الفتيات والسيدات العضوات داخل تنظيم الآخوان في شمال افريقيا – تم تدريبهن علي الالتحام وحمل السلاح والمواجهات في الشارع حتي يكون التحرك من كتائب الزينبيات له صفة الشرعية ويقلل المواجهات معهم من الشرطة في دول المغرب العربي في حالة وقوع مصادامات.
ولكن امين عام التنظيم الدولي في آطار حلم عودة الاخوان للشارع العربي قد أوصي بتسليح الاخًوات او كتائب الزينبيات المسلحة ولولا ثورة يونيو لقام خيرت الشاطر بتأسيس كتائب الزينبيات من طالبات الجامعات المصرية ممن ينتمون لتنظيم جماعة الاخوان.
وحسب ما أكدت مصادر دولية ان التنظيم الدولي لجماعة الاخوان قد قام بنقل اخوات محترفات شاركن تنظيم داعش في قتاله في دولة الشام والعراق الي المغرب وتونس تحت مسمي أفواج سياحية من داخل اوروبا.
وقد اعد التنظيم الدولي ميزانية ضخمة تتجاوز 20 مليون دولار، لنقل اخوات من بلجيكا وبريطانيا وألمانيا لتأسيس ودعم كتائب الزينبيات بهدف احياء الربيع العربي مرة اخري، اما مصر فقد اكتفي التنظيم الدولي باستمرار عمل المنصات الإعلامية التي تنطلق من تركيا في محاولة نشر معلومات غير صحيحة عن ما يجري في الشارع المصري.
وذلك بعد ان قرر الشعب المصري ان يعيد بناء مصر ويتحمل الكثير من أجل فاتورة البناء ويشارك القيادة السياسية في تحدي للتنظيم الدولي ومنصاته الإعلامية التي انفق عليها حتي الآن خلال الخمس سنوات أكثر من 100 مليون دولار تحت السعي والتحرك نحو حلم زائف وهو حلم الخلافة.