أصدرت شركة باير بياناً حول الحكم في المرحلة الثانية لصالح المدعي هارديمان ضد شركة مونسانتو في قضية الغليفوسات، التي تنظر فيها المحكمة الفيدرالية في المقاطعة الشمالية بكاليفورنيا أمام القاضي فينس تشابريا.
وقال البيان، إن الشركة تشعر بخيبة الأمل لقرار هيئة المحلفين، وتؤكد أن هذا الحكم لا يلغي 4 عقود من البحث والعلم واستنتاجات المشرعين والمنظمين في جميع أنحاء العالم التي تدعم سلامة المبيدات الزراعية التي تعتمد على مركبات الغليفوسات وخلوها من أي مسببات للسرطان. كما تؤكد باير أن الحكم في هذه القضية لن يؤثر على القضايا والمحاكمات المستقبلية لأن كل واحدة لها ظروفها الواقعية والقانونية الخاصة بها. وستقوم باير بالطعن بهذا الحكم.
وتداولت هيئة المحلفين هذه القضية في مرحلتها الأولى لأكثر من 4 أيام قبل التوصل إلى قرار السببية وهو ما يعد مؤشراً على احتمالية وجود انقسام في الآراء حول الأدلة العلمية المقدمة. وقد استندت المحكمة في حكمها الصادر على شهادة علمية قدمها المدعي وصفت بأنها دليل “غير موثوق” وهي واحدة من القضايا المهمة التي قد تطرحها الشركة عند الاستئناف. وقد تحركت شركة مونسانتو لاستبعاد هذا لدليل قبل المحاكمة.
وتابع البيان “إننا في شركة باير نؤكد على تعاطفنا الشديد مع السيد هارديمان وعائلته وسوف نستمر بالدفاع عن سلامة منتجاتنا”.
ولقد استخدمت سلسلة المنتجات التي يدخل فيها مركبات الغليفوسات في جميع أنحاء العالم، بأمان ونجاح لأكثر من أربعة عقود. ويعد منتج هام لمساعده المزارعين على زيادة الانتاج في إطار مفهوم الزراعة المستدامة لكونه يحد من حراثة التربة وتآكلها وانبعاثات الكربون. وترى السلطات التنظيمية في جميع أنحاء العالم أن الاستخدام الآمن للمبيدات الزراعية القائمة على الغليفوسات يجب أن يتبع تعليمات الاستخدام. وهناك مجموعه واسعه من البحوث على الغليفوسات والمبيدات الزراعية القائمة بما فيها أكثر من 800 دراسة معمقة مقدمة إلى وكاله حماية البيئة الأوروبية والمنظمين الأوروبيون وغيرها من الجهات التنظيمية المعنية بعمليات التسجيل وجميعها تؤكد على أن هذه المنتجات آمنة عند استخدامها وفقاً للتوجيهات المحددة.
ومن الجدير بالذكر ان الدراسة الأحدث والأكثر انتشاراً في علم الأوبئة التي أجراها المعهد الوطني للسرطان عام 2018 والتي تتبعت أكثرمن أكثر من 50 ألف منتجاً من المبيدات الزراعية على مدار 20 عاما وتم نشرها بعد دراسة المؤسسة الدولية للأورام.
وخلصت الدراسة إلى عدم وجود أي ارتباط بين المبيدات الزراعية القائمة على مركيات الغليفوسات والسرطان. بالاضافه إلى ذلك، قامت وكاله حماية البيئة لتقييم المخاطر السرطانية 2017 بأكثر من 100 دراسة مرتبطة بهذا الموضوع.
كما خلصت الى أنه “ليس من المرجح أن تكون الغليفوسات مسرطنة للبشر وتم تصنيفها على أنها الأكثر ملاءمة. كما أشارت الصحة الكندية في بيان حديث جداً الى أنه “لا توجد أي سلطة تنظيميه للمبيدات الزراعية في العالم تعتبر أن الغليفوسات يسبب السرطان للبشر عند المستويات التي يتعرضون لها حالياً”.