أعلنت اليوم ماجد الفطيم، الشركة الرائدة في مجال تطوير وإدارة مراكز التسوق والمدن المتكاملة ومنشآت التجزئة والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، عن إطلاق مبادرتها الأولى من نوعها على مستوى المنطقة للاستغناء تدريجياً عن المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام في جميع الشركات التابعة لها بحلول عام 2025.
وسوف تساهم هذه المبادرة بعد تطبيقها بشكل كامل في التخلص من الأكياس البلاستيكية وغيرها من المنتجات البلاستيكية غير الضرورية على مستوى الشركة.
ويتضمن هذه الالتزام من جانب “ماجد الفطيم” التخلص من أكياس البقالة البلاستيكية من جميع متاجر “كارفور” في 16 سوقاً بحلول عام 2025، وغيرها من المنتجات المعدة للاستخدام لمرة واحدة في جميع الشركات التابعة لها، بما في ذلك شفاطات العصائر ولوازم المائدة والحاويات وغيرها.
ومن المقرر أن تركّز الشركة على تعزيز الاستعانة بالمواد القابلة لإعادة الاستخدام وغيرها من البدائل المستدامة، انطلاقاً من حرصها على تحفيز التغيير على المدى الطويل في السلوك الاستهلاكي لعملائها ومورّديها وشركائها.
ويعد هذا الالتزام جزءاً من توجّه الشركة لتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري، وفي إطار جهودها لتخفيض بصمتها الكربونية وتأثيرها على البيئة، انطلاقاً من رؤيتها “الجرأة اليوم تعني تغيير المستقبل”.
وتعليقاً على إطلاق المبادرة، قال هاني ويس، الرئيس التنفيذي لـ”ماجد الفطيم للتجزئة”: لا يمكن لدولة بمفردها أو شركة أو جهد فردي بعينه أن يواجه مسألة التأثير السلبي للمنتجات البلاستيكية حول العالم. وإننا في ماجد الفطيم ملتزمون بلعب دور فعّال لضمان التأثير الإيجابي والمستدام لعملياتنا على البيئة، مع العمل في الوقت نفسه على تهيئة البيئة الحاضنة لتشجيع الآخرين على القيام بمبادرات مماثلة.
وتابع، وكلنا ثقة بأننا على المسار الصحيح لتحقيق إنجاز فريد في هذا الصدد، ونشكل مصدر إلهام للآخرين. فالعمل على تقليص اعتمادنا على المنتجات البلاستيكية المعدة للاستخدام لمرة واحدة ما هو إلا البداية في هذا الاتجاه، ونتطلع إلى إرساء نموذج مستدام لشركائنا ومورّدينا وعملائنا، والسعي إلى توحيد هذه الجهود بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة على مستوى المنطقة.
ومن المقرر أن يقل إجمالي عدد أكياس البقالة البلاستيكية التي يتم توزيعها في متاجر كارفور البالغ عددها حوالي 300 متجر، بمقدار 800 مليون حقيبة بلاستيكية سنوياً.
والجدير بالذكر أنه في عام 2017، بدأت “ماجد الفطيم” حملة لتعزيز الوعي باستخدام أكياس البقالة القابلة لإعادة الاستخدام في الأسواق التي تعمل بها، حيث زاد حجم مبيعاتها من الأكياس الصديقة للبيئة والمعاد استخدامها هذا العام بمعدل 70%.
من جانبه، قال إبراهيم الزعبي، الرئيس التنفيذي للاستدامة لدى شركة ماجد الفطيم القابضة: “تشكّل الاستدامة صُلب كل ما نقوم به في ماجد الفطيم، لأننا ندرك تأثير هذا النهج على ظاهرة التغير المناخي التي يشهدها عالمنا. وفي الوقت الذي حققنا فيه خطوات كبيرة على صعيد تقليص بصمتنا الكربونية خلال السنوات الماضية، من خلال تبني استراتيجية المحصلة الإيجابية، فإن إطلاق مبادرتنا الفريدة للاستغناء عن المنتجات البلاستيكية المُعدّة للاستهلاك الواحد سوف تساهم في إيجاد حلّ فعّال لواحد من أكثر التحديات البيئية إلحاحاً بالنسبة لبيئة الأعمال ولمنطقتنا بشكل عام”.
وتتضمن مبادرة الشركة تقليص المواد البلاستيكية المعدة للاستخدام لمرة واحدة والتي يتم توزيعها على العملاء، ولا تشمل المنتجات المعروضة للبيع على رفوف المتاجر التابعة لها، مثل أكياس القمامة وزجاجات مواد المطهرات ومنتجات التنظيف وغيرها.
وتشمل مبادرة الشركة أيضاً إطلاق حملات على وسائل الإعلام المطبوعة والرقمية والتواصل الاجتماعي بهدف تعزيز الوعي لدى عملائها وتحفيز التغيير في السلوك الاستهلاكي.
كما سيتسنى لعملاء برنامج SHARE للمكافآت الذين يقومون بشراء أكياس التسوق القابلة لإعادة الاستخدام خلال الفترة بين يومي 6 و7 نوفمبر الجاري استرجاع القيمة النقدية لمشترياتهم عبر تجميع النقاط من هذا البرنامج.
كما يجري حالياً الإعداد لخطط إطلاق مبادرة لمنح العملاء الذين يتسوقون باستخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام عدداً أكبر من مكافآت برنامج SHARE.
وتشكل هذه المبادرة تجسيداً لالتزام “ماجد الفطيم” بتحقيق النمو المستدام من خلال دعم الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبالإضافة إلى ذلك، تلتزم الشركة أيضاً باستراتيجية “المحصلة الإيجابية” لخفض مستويات الانبعاثات الكربونية واستهلاك المياه بحلول عام 2040، كما انضمت الشركة إلى برنامج الأمم المتحدة للبيئة للتعاون في مجال كفاءة الموارد والتنمية المستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن النفايات البلاستيكية تشكّل تحدّياً عالمياً، حيث تشير الإحصائيات إلى نفوق أكثر من مليون طائر بالمناطق البحرية و100 ألف من الثدييات سنوياً نتيجة التعرض للمخلفات البلاستيكية. وتشكّل المنتجات البلاستيكية عُشر حجم النفايات الصلبة بمنطقة الشرق الأوسط.