كشف المهندس رائد الصعوب الامين العام للاتحاد العربى للاسمدة أن الاسمدة العربية تساهم بثلث إنتاجها من الانتاج العالمى، ويشكل نسبة التصدير نحو 30%.
ولفت إلى أن الأسمدة العربية تمتلك 75% من المخزون العالمي لخامات الفوسفات، و30% من المخزون العالمي للغاز الطبيعي، و7% من المخزون العالمي للبوتاس.
وأضاف الصعوب أن قطاع الأسمدة العربية استطاع ترسيخ مكانته فى السوق العالمية حيث بلغ إجمالي الانتاج من الأسمدة وخاماتها فى المنطقة العربية في عام 2018 ما يزيد عن 140 مليون طن وصادرات تجاوزت 70 مليون طن.
واشار فى تصريحات صحفية إلى أن استراتيجية العربى للاسمدة خلال ال5 أعوام القادمة تقوم على الاعداد والتدريب للعاملين بالمصانع، وفى عام 2021 سيتم اطلاق مبادرات جديدة وافق عليها مجلس الادارة وستكون حول ترسيخ التميز والمبادرات الإبداعية للشركات الاسمدة كما نريد رفع القيمة المُضافة المصانع، وفى عام 2022 سيتم طرح التكنولوجيات الحديثة للمصانع.
وأكد أن خطة الاتحاد العربى ستتجه نحو السوق الافريقى فيما يتعلق باللوجيستيات، لمساعدة الدخول السوق الافريقى واعلاء قدراته، مشيرًا سيتم عقد ندوات ومحاضرات لتدريب جميع الشركات أعضاء الاتحاد فى هذا الشأن.
ونوه الأمين العام إلى أن الاتحاد العربى للأسمدة كرس موضوعًا هامًا يتماشى مع خطة مصر حول “إعادة تشكيل مستقبل الصناعة” والتركيز بشكل خاص على سياسات الأسمدة العالمية، وتوقعات صناعة الأسمدة والمواد الخام والمزيد من الموضوعات.
وطالب الصعوب بضرورة الاستغلال الأمثل لتلك الموارد وتحقيق أعلي قدر من القيمة المضافة واستخدام العوائد في الاسهام بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتشجيع البحث العلمي الهادف والحفاظ على البيئة والانسان معا، كانت ولا تزال سياسة استراتيجية الاتحاد العربي للاسمدة وتوجهات مجلس ادارته.
فبما قال المهندس عادل كريم رئيس الاتحاد العربى للأسمدة إن صناعة الأسمدة تمثل مدخلاً رئيسياً لقطاع الزراعة لا غنى عنه لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وللقضاء على الفجوة الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي ولقد بُذِلت خلال العقود الماضية جهودً كبيرةً من أجل تحسين إنتاجية الأراضي وتزويد المزارعين بالأسمدة المناسبة وتشجيعهم لتبني التكنولوجيات الحديثة من أجل زيادة الفعالية وفي هذا الإطار فإننا ندعو إلى التعاون وتوحيد الجمهود من أجل الإستخدام الأمثل للأسمده وزيادة إنتاج المحاصيل.
ومن جهته قال عماد الدين مصطفى رئيس الشركة القابضة للكيماويات وممثل صناعة الاسمدة ان الحديث عن صناعة الأسمدة العربية فإنه لابد من الإشارة والإشادة بتعاظم أهمية هذه الصناعة ولعبها دور أساسي على صعيد صناعة الأسمدة العالمية معتمدة بشكل أساسي على رصيدها العالمى من مخزون استراتيجي لمدخلاتها: خام الفوسفات والغاز الطبيعي وبشكل يعزز الثقة بقدرة المنتجين على الالتزام بالكميات والمواعيد وما يضاف لذلك من موقع جغرافي استراتيجيالذي يتوسط الأسواق العالمية المستهدفة.
وأوضح إن التقاريرالعالمية الحديثة لانتاج وتصدير مختلف انواع الاسمدة عالمياً ومقارانتها بالدول العربية، تؤكد أن كميات انتاج الاسمدة وخاماتها على مستوى العالم بلغت نحو 815 مليون و263 ألف طن لجميع انواع الاسمدة، بينما بلغ اجمالى الانتاج للوطن العربى لجميع انواع الاسمدة وخاماتها نحو 139 مليون و616 الف طن حتى نهاية 2018 حسب أخر التقارير المصدرة.
وعلى مستوى صادرات الاسمدة فقد بلغ مقدرها لدول العالم نحو 224.483 مليون طن وبنسبة 17% من إنتاج العالم، بينما بلغت صادرات الاسمدة فى دول الوطن العربى نحو 72.422 مليون طن وبنسبة 33% من مجمل تجارة الأسمدة في العالم عن طريق الشركات العربية المنتجة للأسمدة. ومما لا شك فيه أن التطوير الفني للشركات سيؤهلها لتحقيق الربحية، وتحقيق جودة تنافسية سواء داخل الشركات أو على صعيد المنتجات.
واضاف مصطفى من ناحية اخرى يحتاج منتجو الأسمدة لمتابعة آخر مستجدات القطاع الزراعي والحث ميدانياًعلى استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، والتي تتضمن تقنيات رفيعة المستوى، كتطبيقات التحكم عن بعد بالطائرات الآلية، وتحليل البيانات المناخية والحقلية ووضع نماذج علمية لاختبار المحاصيل.
ونوه إلى أنه يجري حاليا استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة في تطوير خريطة التربة وخصوبتها. فهذه الخريطة باستطاعتها المساعدة في تحديد نوع المحصول وطرق الري وترشيد استهلاك المياه وغيرها.
وقال مصطفى يتسنى لشركات الاسمدة من واجبها كمسئولية اجتماعية مكافحة سوء التغذية من خلال التنبؤ بالأزمات الغذائية على نحو أفضل، وهو مايعتبر أمر محوري من أجل المُضي نحو اتخاذ الاجراءات المبكرة للتعامل مع الوضع (اي بمعنى أخر الاعتماد على المنهج الاستباقي في التعامل مع الأزمات لا بمنهج ردود الفعل).
ولفت إلى أنه على صناعة الأسمدة في الوطن العربي الارتقاء بأهمية وحاجة السوق العالمي لمنتجات الاسمدة والتي تشكل العامود الفقري لتعظيم الإنتاج الزراعي.