وزيرة التضامن تطلق «برنامج وعى» للتنمية المجتمعية

اطلقت اليوم نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، برنامج وعي للتنمية المجتمعية، بمقر الوزارة.

وذاك بمشاركة رانده ابوالحسن ممثل البرنامج الانمائى للامم المتحدة، والمستشار احمد فاضل ممثل النيابة العامة، وبحضور لفيف ممثلي الوزارات الشريكة والمجالس القومية، وعدد من خبراء العمل الاجتماعى ومؤسسات العمل الأهلي، وعدد من أعضاء مجلس النواب ورموز الإعلام.

وقالت الوزيرة، إن برنامج وعي هو من برامج الحماية الاجتماعية المستحدثة في إطار الاستثمار في البشر ويهدف إلى تغيير السلوكيات المجتمعية السلبية المعوقة للتنمية البشرية والاقتصادية، وذلك عبر إمداد المواطنين بالمعارف والمعلومات العلمية والقانونية والدينية الموثقة.

هذا بالإضافة إلى إلى بناء قدرات الكوادر الاجتماعية من مستفيدين ومستفيدات تكافل وكرامة ومكلفات الخدمة العامة والرائدات الاجتماعيات، كنواة لتغيير السلوكيات والممارسات السلبية ونقل الرسائل المعرفية والخبرات الإيجابية لمجتمعاتهم.

وأضافت القباج، أن البرنامج المستحدث يعمل على تشكيل الوعى الإيجابي تجاه 12 قضية مجتمعية وهي التمكين الاقتصادي، والتعليم والمعرفة ومحو الأمية، وصحة الأم والطفل، والتربية الوالدية الإيجابية، الاكتشاف المبكر للإعاقة، والهجرة غير الشرعية، والزيادة السكانية، وختان الإناث، وزواج الأطفال، والنظافة والصحة العامة، مكافحة المخدرات، والمواطنة واحترام التنوع الديني والثقافي.

وأكدت، أن إطلاق برنامج وعي هو استكمال لحلقة التنمية المستدامة والتمكين الاقتصادي والاستثمار في البشر خاصة أن الوزارة تتصدى للفقر المادي والفكري، كما أن المرحلة الحالية شهدت توفيقاً تاماً للعلاقة مع المجتمع المدني، مشيرة إلى أن الحكومة بدأت في تحسين البنية التحتية وتدشين برامج اقتصادية ثم تطرقت إلى برامج الحماية الاجتماعية ثم برامج التنمية الثقافية.

ولفتت القباج إلى أن البرنامج جاء بعد ظهور ممارسات متنوعة غير لائقة بالمجتمع المصري كالعنف وختان الإناث والمخدرات وعدم الاهتمام بذوي الإعاقة، لذا يقدم وعي 12 رسالة تخاطب العقل المصري من أجل حصوله على تنمية متكاملة بجانب تقديم الخدمات التي تتبناها الوزارة.

وأشارت إلى أن رسالة برنامج وعي هي بناء قيم واتجاهات إيجابية تبني الإنسان وتدفع جهود التنمية المستدامة للدولة، مؤكدة أن البرنامج الجديد يدعو لعودة المجتمع المصري لأصوله وقيمه الراسخة.

وقالت، إن الهدف العام للبرنامج هو تكوين قيم واتجاهات وسلوكيات مجتمعية إيجابية تؤدي إلى تحسين جودة الحياة لكافة افراد الأسرة والخروج من دائرة اافقر متعدد الأبعاد.

وأضافت القباج، أن المستفيدين من البرنامج هم الأسر المستفيدة من برنامج تكافل وكرامة وقد وصلوا إلى نحو 3 مليون أسرة (15 مليون مواطن ومواطنة)، والمستفيدات من برامج المرأة بالوزارة، وأهالي 273 قرية من المستفيدين من برنامج حياة كريمة، وكذلك المستفيدين من كافة برامج ومبادرات وزارة التضامن مثل برنامج فرصة للتمكين الاقتصادي و2 كفاية وبرامج دعم الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأكدت أن آليات عمل البرنامج تقوم على 3 اتجاهات الأولى التواصل الاجتماعي والإعلامي الإيجابي؛ بالاتصال المباشر من خلال الرائدات الاجتماعيات ومكلفات الخدمة العامة والجمعيات الأهلية الشريكة ومن خلال مواد إعلامية بمنافذ برامج وخدمات وزارة التضامن كمكاتب البريد والوحدات الاجتماعية، وكذلك بالتوعية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل التليفزيونية والإعلام الجماهيري.

وأضافت، أن الاتجاه الثاني لآليات عمل البرنامج تقوم على دمج رسائل وعي في برامج الحماية الاجتماعية كبرنامج تكافل وكرامة وبرنامج فرصة للتمكين الاقتصادي وبرنامج 2 كفاية لتنظيم الأسرة وبرامج مكافحة الإدمان ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة، فيما يأتي الاتجاه الثالث وهو تفعيل إنفاذ السياسات والإجراءات والقوانين الداعمة للتغيير الاجتماعي.

وأعلنت القباج أن ما تم إنجازه حتى الآن هو إعداد دليل وعي للرائدات الريفيات الاجتماعيات ومكلفات الخدمة العامة وإعداد 12 كتيب يحتوي على رسائل مبسطة ورسومات كرتونية للجمهور وتدريب الرائدات الريفيات في 10 محافظات ودمج مكون وعي في المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة في ١144 قرية في 11 محافظة بإجمالي 20 مليون جنيه، كما تم توقيع بروتوكولات تعاون مع 8 جمعيات أهلية في محافظة المنيا لتظبيق خطة تعزيز قيم وممارسات المواطنة بمحافظة المنيا بإجمالي 12 مليون جنيه، والتعاون مع الجمعيات الأهلية لتطبيق منهج وعي.

وأشارت إلى الجهات الشريكة لوزارة التضامن الاجتماعي في إعداد منهج وعي للتنمية المجتمعية، مقدمة لهم الشكر على إسهاماتهم في البرنامج، وعلى رأسهم مجلس النواب والنيابة العامة والمجالس القوميك المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني.

من جانبها، قالت راندا أبو الحسن، إن اليوم يشهد ميلاد برنامج جديد يشهد على التعاون الوثيق بين وزارة التضامن الاجتماعي والأمم المتحدة وهو برنامج وعي أحد برامج الحماية الاجتماعية خاصة أن مصر تعمل على رفع المعاناة عن كاهل الأسر الفقيرة ومثال ذلك برنامج الدعم النقدى (تكافل وكرامة) وبرنامج وعي يعد تكملة له؛ حيث يعمل على رفع وعي الإنسان من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وتغيير المفاهيم الخاطئة عن طريق رسائل سهلة ومبسطة لذا فهو برنامج قومي للمواطن المصري.

وفي ذات السياق، تحدث المستشار أحمد فاضل عن دور النيابة العامة وجهودها في مكافحة الجريمة كختان الإناث والهجرة غير الشرعية وجهودها في تنفيذ الأحكام.

وأكد أن إطلاق برنامج وعى يساعد على تغيير المفاهيم الخاطئة ورفع الوعي المجتمعي ويترتب على ذلك تقليل معدلات الجريمة.

وتضمنت الاحتفالية عرض فيلم كرتوني عن أهم رسائل برنامج وعي للتنمية المجتمعية، كما تم عرض قصص نجاح من أرض الواقع للرائدات الاجتماعيات من الوزارة ومستفيدات تكافل وكرامة.

واختتمت الفعاليات بتوقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة ساويرس للتنمية المجتمعية.