خلق الله سبحانه وتعالي الإنسان وفضله علي سائر المخلوقات وذلك بسبب عقله الذي خص الله سبحانه وتعالي الإنسان به.
وهذا العقل هو من يحدد مسار الإنسان في هذه الحياة الدنيا، فإما أن يقوم بالأفعال الصالحة أو الأفعال الطالحة.
وبناءا علي هذا فوعي الإنسان عليه عامل كبير جداً في معرفته بما حوله من أشياء.. فعلي سبيل المثال منذ ظهور فيروس كورونا بدأ العالم أجمع يفزع من هذا المرض الغامض والذي أصاب مشارق الأرض ومغاربها في مقتل. فتأثرت جميع الأنشطة الإجتماعية والإقتصادية والرياضية بالسلب.
وقد توقفت الحياة تقريباً علي الأرض عدا نشاط واحد كان بالإيجاب وهو البيئة التي إستعادت عافيتها بسبب هذا الفيروس.
ولقد حاولت معظم دول العالم السيطرة علي إنتشار هذه الفيروس سواء بفرض حظر التجوال أو التباعد الإجتماعي وتقليل التعامل بين البشر بعضهم البعض قدر المستطاع.
وهو ما قامت به الحكومة المصرية بالقرارات الإحترازية لمواجهة كورونا والتي أصدرها الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء تباعاً بشأن خطة الدولة الشاملة لحماية المواطنين من آية تداعيات محتملة للفيروس.
وما تبعه أيضاً من إصدار عدة وزارات وعلى رأسها وزارة البيئة بقيادة الدكتورة ياسمين فؤاد بإصدار الدليل الإرشادي حول الآلية الأمنة للتخلص من مهمات الوقاية الشخصية من “كوفيد- 19” في القطاعات المختلفة سواء في المستشفيات أو المنشآت التجارية والرياضية والسياحية والشبابية والمطارات.
وهنا يأتي دور ووعي المواطن بخطورة هذا الفيروس الخطير وكيفية الحفاظ علي حياته منه بإتباع طرق الوقاية الشخصية لكل فرد والتباعد الإجتماعي المطلوب.
وهنا نجد أن بعض المواطنين يمتثل لتلك الإرشادات والتعليمات للحفاظ علي حياته والبعض الآخر نجد أن لا يستجيب ونري بعض المواطنين تتزاحم وتتدافع في بعض الأماكن فمنهم من يقوم بعمل الزيارات العائلية أو تنظيم حفلات لأعياد الميلاد أو الزواج غير مهتمين بتلك التعليمات أو الإجراءات الإحترازية التي إتخذتها الحكومة.
فهل يرجع السبب في ذلك لعدم الوعي الكافي بخطورة هذا الفيروس وتداعياته الخطيرة علي الإنسان أم اللامبالاة من جانب البعض الآخر.
أخيراً وليس آخراً فأن إتباع المواطنين لتلك التعليمات والقواعد ليست من قبيل الرفاهية وإنما هي من متطلبات الحياة والنجاة من هذا الفيروس الخطير.
حفظ الله مصر وشعبها وكافة الدول العربية والعالم أجمع من كل سوء وشر.