اختتمت الجامعة البريطانية في مصر، فاعليات المؤتمر الدولي الأول للحفز الكيميائي بعنوان “مستقبل المحفزات: التحديات والآفاق”.
وذلك بالتعاون مع جامعة طوكيو متروبوليتان اليابانية، وبمشاركة عدد من الجامعات والمؤسسات البحثية المحلية والدولية.
انعقد المؤتمر بالقاعة الرئيسية بالجامعة بمدينة الشروق، تحت رعاية الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر، والدكتور يحيي بهي الدين، نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي والمشروعات، والدكتور مدحت إبراهيم، مدير مركز أبحاث النانو تكنولوجي، والدكتور حسن ناجح رئيس المؤتمر.
وتم الافتتاح بجلسة ترأسها الدكتور حسن ناجح، ثم عدد من الجلسات بعضها بمقر الجامعة وبعضها إلكتروني عبر تطبيق “زووم”.
واستهل الدكتور محمد إسماعيل المستشار العلمي لرئيس الجامعة البريطانية في مصر، كلمته بالترحيب بالحضور، معربًا عن امتنانه لجامعة طوكيو متروبوليتان اليابانية، لتعاونها مع الجامعة البريطانية في هذا المؤتمر، وكذلك تطلعه لإقامة المزيد من المشروعات البحثية.
وأكد أن الجامعة البريطانية في مصر تسعى لرؤية واضحة وهى أن تصبح الرائدة في مجال التدريس والأبحاث العلمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشار الدكتور محمد اسماعيل، إلى أن الجامعة البريطانية في مصر، احتلت مؤخرا المرتبة الأولى بين الجامعات الخاصة في مصر، والمرتبة الرابعة بين جميع الجامعات في مصر حسب تصنيف الجامعات العالمية.
ولفت أن الجامعة البريطانية حصدت المركز الأول في مصر والمركز الثاني في المنطقة العربية والثالث في أفريقيا وفقُا لترتيب “شانغهاي”.
وبدوره، قال الدكتور مدحت إبراهيم، رئيس مركز بحوث النانو تكنولوجي بالجامعة: “أن المركز يهدف إلى أن يكون له ريادة فى مجال النانوتكنولوجى فى الشرق الأوسط والعالم كونه أحد المراكز عالية التجهيزات الخدمية للمجتمع العلمي، وتشمل أنشطة المركز العديد من التجهيزات والتوصيفات للمواد صديقة البيئة وقليلة التكلفة والعديد من المشروعات البحثية فى تقنيات المحفزات، والتطبيقات القائمة على البوليمر الحيوية، وعلم الفيروسات، وعلاج السرطان.
ومن جانبه، قال الدكتور حسن ناجح، رئيس المؤتمر، إن هذا المؤتمر يمثل انطلاقة جديدة لأهمية هذا المجال حيث تمثل المحفزات الكيميائية الركيزة الأساسية لعدد كبير من التطبيقات، إذ تعتمد عليها أكثر من 85% من الصناعات بشكل رئيسي مثل صناعة الأسمدة والبتروكيماويات ، وفاز بعض العلماء بجائزة نوبل عن إنجازاتهم العلمية في مجال الحفز الكيميائي، عامي 2010 و2021.
وأكد أن الفترة الأخيرة أثبتت أهمية علم المحفزات الكيميائية، فكانت جائزة نوبل في الكيمياء هذا العام 2021 من نصيب العلماء بينجمين ليست وديفيد ماكميلان عن أبحاثهم في مجال المحفزات الكيميائية. لذلك أصبح تطوير المزيد من المحفزات أمرًا بالغ الأهمية لتطوير تقنيات إنتاج أكثر كفاءة واقتصادية.
وتابع، ولأننا نؤمن بكون المحفزات من العناصر الاساسية والتي تتواجدا في حياتنا اليومية وصولاً بأكثر التفاعلات الكيميائية تعقيداً، فكان ذلك الدافع لإنشاء المجموعة البحثية الخاصة بنا تحت مسمي “المواد النانومترية والبوليمرات والمحفزات الصناعية” والتي تهدف إلى دعم الباحثين ليس فقط في مجال المحفزات ولكن في العديد من المجالات البحثية للفريق البحثي مثل تحضير المواد النانومترية والفيبرات النانونية وتطبيقاتها في الطاقة والمجسمات الحيوية والطبية.
وأوضح، وتهدف تلك المجموعة البحثية إلى دعم الباحثين وإنشاء بيئة تشجيعية وأرشادهم بداية من اختيار النقطة البحثية إلى الوصول للتطبيقات العلمية وربطها بالصناعة، وأختتم بشكر الجهات البحثية الممولة للمشروعات والتي تخطي دعمها حاجز ال 3.4 مليون جنيه مثل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، مؤسسة بندمك تك بالولايات المتحدة الامريكية،
وأشاد بدور الدكتورة امل قصري مسبقا في تلك المشروعات والتي تقلدت حاليا منصب “رئاسة قسم الابتكار وبناء القدرات في العلوم الهندسية” منظمة اليونسكو بباريس.
شارك في المؤتمر نخبة من الباحثين المتخصصين في مجال الحفز الكيميائي على مستوى مصر والعالم، وممثلين عن كبرى شركات الصناعات الكيماوية الدولية والمحلية والذي وصل معامل التأثير العلمي (h-index) لهم أكثر من 66، ومنهم البروفيسور كينيشي شيميزو من جامعة هوكايدوا باليابان، والبروفيسور تاماكي ناكانوا من جامعة هوكايدوا اليابانية، والبروفيسور حكيم صديق من جامعة طوكيو متروبوليتان- اليابانية.
والبروفيسور هاب ماجديلينا من جامعة وارسو البولاندية، والبروفيسور إبراهيم يحيي من جامعة الملك خالد بالمملكة العربية السعودية، والبروفيسور أحمد عبدالمنعم من الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمصر، والبروفيسور محمد سعادة من جامعة القاهرة، البروفيسور بهاء أبوزيد من جامعة أسيوط ، والبروفيسور سماح شعبان من المعهد المصري لبحوث البترول.
وانتهي المؤتمر إلي عدد من التوصيات العلمية التي يمكن تطبيقها وإيجازها فيما يلي:
– تطلع الجامعة البريطانية في مصر على أحدث التطورات في علوم المحفزات الكيميائية والتي قدمها الأساتذة المتخصصون من مصر والمملكة العربية السعودية وبولندا واليابان.
– التأكيد على أهمية العمل كفريق علمي وعالمي للوقوف علي دور المحفزات الرائد في الصناعات.
– وجوب دراسة النماذج العالمية ودورها في تعميق دور المحفزات الكيميائية في الصناعة كمعهد المحفزات بجامعة هوكايدو- اليابان ، ومعهد كارديف للمحفزات بجامعة كارديف بالمملكة المتحدة.
– التوسع فى نشر العلوم وربط علوم المحفزات النظرية والمعملية بالصناعة ودورها في دفع عجلة الاقتصاد المصري والعالمي.
– تبادل الخبرات سواء على المستوى المحلي والدولي لتحقيق أهداف ربط الصناعات بالبحث العلمي وخاصة علوم المحفزات الكيميائية والتي تدخل في أكثر من ٨٥ ٪ من الصناعات.
– ضرورة تبادل الخبرات المصرية والافريقية والعالمية فيما يخص العلوم التطبيقية وخاصة المحفزات الكيميائية.
– ضرورة تبادل الخبرات بين القطاعين العلمي والصناعي، لإيجاد مشروعات مشتركة تقوم على تطبيق علوم المحفزات والتي تشمل صناعات الاسمدة والبتروكيماويات وغيرها.
– المشاركة الفعالة وتقديم المشروعات إلي أكاديميات البحث العلمي وصناديق تمويل العلوم محلياً ودولياً لتمويل المشروعات البحثية المرتبطة بعلوم المحفزات الكيميائية لخلق آفاق وفرص عمل من خلالها.
– ضرورة تعميم مراكز التميز البحثية الناجحة والممولة من الدولة والجامعة مثل مركز التميز بالعديد من الجامعات المصرية الخاصة والتي تتماشى مع رؤية الدولة المصرية وخطة ” مصر 2030″.
– العمل الدوري للمؤتمر كل عامين للوقوف على أحدث التطورات في علوم المحفزات وربط ذلك العلم المهم بالصناعات التي يقوم عليها عملياً، وكذلك استمرار عقد ورش عمل دورية ومؤتمرات متخصصة لتدريب الباحثين علي أحدث التكنولوجيات والتطورات.
– الاستخدام الأمثل للمحفزات الكيمائية عن طريقها المختلفة الكهروكيميائية لإنتاج الطاقة النظيفة مثل وقود الهيدروجين ودور الكيمياء الكهربية في علوم المحفزات بصفة عامة.
– استخدام كيمياء المحفزات في إنتاج المواد الكيميائية المختلفة مثل صناعة الأدوية وكذلك استخدامها في معالجة المياه، واستخدمها في إنتاج المركبات العضوية والتي تدخل في الصناعات والمنتجات اليومية مثل صناعة البوليمرات.
– القاء الضوء على التطور في صناعة المحفزات لتكون أكثر كفاءة وأكثر انتقائية واستخدام الدعامات.
– استخدام المحفزات لتحضير الوقود السائل مثل وقود السيارات من غازات أول أكسيد الكربون والهيدروجين كمفاعل فيشر-تروبش بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة الإسكندرية.
– تسليط الضوء على دور المحفزات في العديد من القطاعات والتي يتم دراستها بعمق في المعهد المصري لبحوث البترول بالقاهرة.
– الوقوف على أحدث الطرق الصديقة للبيئة وذات الجدوى الاقتصادية والتي تلزم لتحضير المحفزات الكيميائية.