ابتكر باحثون امريكان، أول ألياف ذكية قادرة على اكتشاف وتخزين وتحليل بيانات الجسد عبر الملابس.
وقالفينكالباحث في معهد ”ماساتشوستس“ للتكنولوجيا، إن ”هذه الألياف الرقمية الجديدة مصممة خصيصا لاكتشاف الأنماط المختلفة في جسم الإنسان“.
وأضاف ”وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تطوير نسيج لديه القدرة على تخزين البيانات ومعالجتها رقميا“.
وتوصل الباحثون إلى هذه الألياف الجديدة عن طريق وضع مئات من رقائق السيليكون الرقمية المربعة في شكل أولي، وتم استخدامها لاحقا لصنع ألياف بوليمر، وهذا جعل من الممكن تطوير ألياف ذات اتصال كهربائي مستمر بين المعالجات بطول عشرات الأمتار.
ويمكن تمرير هذه الألياف الرقيقة والمرنة، عبر إبرة ليتم حياكتها على القماش.. كما إنها تتمتع ببعض المقاومة، حيث يمكن غسلها عشر مرات على الأقل دون أن تنكسر.
ومن ناحية أخرى، يمكن للألياف الجديدة أيضا تخزين الكثير من المعلومات في ذاكرتها لمدة شهرين بدون طاقة.
وتمكن الباحثون من تخزين أنواع مختلفة من المعلومات في الذاكرة وأرشفة فيلم قصير ملون بحجم 767 كيلو بايت وملف موسيقي بحجم 0.48 ميجا بايت.
وفي مرحلة معينة، تم التفكير في التطبيقات التي يمكن أن تمتلكها هذه التكنولوجيا في المستقبل، ومن بين ”الأفكار الجامحة“، فستان زفاف مصنوع من هذه الألياف القادرة على تخزين جميع الموسيقى التي تم تشغيلها خلال تلك الحفلة.
كما تشتمل الألياف الرقمية الجديدة على الذكاء الاصطناعي (AI) من خلال شبكة عصبية مكونة من 1650 وصلة.
وبعد حياكة هذه المادة حول قميص، جمع الباحثون 270 دقيقة من بيانات جسم شخص، وقاموا بتحليل كيف تتوافق هذه المعلومات مع الأنشطة البدنية المختلفة التي كان يقوم بها.