عيد الفصح او عيد القيامةفي المسيحية يرمز لآلام السيد المسيح وما لقيه من أذى قبل أن يرفعه الله إليه و هو ايضا تذكار قيامة يسوع من بين الأموات حسب العهد الجديدواحتفالا بانتهاء فترة الصيام تقريبا مثل عيد الفطر الذي يعقب صيام شهر رمضان عند المسلمين.
الا ان أسباب الصيام اختلفت قليلا فالمسلمون يصومون رمضان لان كتب وفرض عليهم الصيام بهذا الشهر بأمر نزل بالقرآن الكريم وايضا لان هذا الشهر له أفضلية لانه الشهر الذي نزل به القرآن على سيدنا محمد في ليلة القدر.
وأيضاً اليهود يصومون في هذه الفترة و لكن لأسباب مختلفه حيثاعتبر اليهود خروجهم من مصر رفقة نبي الله موسى عليه السلام عيد اسمه “بيتساح” ويعني في العبرية العبور أو الاجتياز، وهو واحد من ثلاثة أعياد يهودية وردت في التوراة.
اما الصيام عند المسيحيين الذي تزامن مع صوم المسلمين وعيد الفصح اليهودي إلا انه له خصوصية مختلفةفهو الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يوماً؛ كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يوماً حتى عيد العنصرة. والبعض يصوم 55 يوم يقومون بتقسيمها إلى ثمانية أسابيع.
ويبدأ الاسبوع الاول يوم الاحد و يسمى بأحد الرفاع والأسبوع الثاني أحد السامرية ثم المخلع ثم التناصير ثم انتهاء بأحد الشعانين وأحد ال العيد سبت لعازر يشارف زمن الصوم الكبير على الانتهاء على الرغم من أن الصوم يستمر لأسبوع آخر. بعد سبت لعازر يأتي أحد الشعانين- الأسبوع المقدس (أسبوع الآلام)- يكون هذا الأسبوع تمهيداً ليوم القيامة في هذا الأسبوع تتجلى آلام المسيح وكل أيام الأسبوع صلوات، قبل القيامة بثلاثة أيام.
أما كيفية الصيام فاختلفت حسب ما أشاهد من اصدقائي فهناك من يصوم عن كل شيء حيواني تماما حتى الحليب و الزبد وكل مشتقات الألبان و كل ما نتج عن الحيوان من طعام او شرابوهناك من يصوم عن الطعام لساعات محدده تقريبا مثل صيام المسلمين و منهم من يصوم عن الأشياء التي يحبها ويشتهيها وهنالك من لا يأكل شيئا تضامنا مع آلام المسيح ويتناولون في سبت النور الذي بعده بيوم يكون عيد القيامة والبعض يصوم الجمعة والأربعاء.
وفي الاحد الاخير للصيام يعايد أتباع يسوع المسيح بعضهم بعضا بتأكيد العهد فيقولون المسيح قام.. حقا قام.اما توقيت عيد الفصح المجيد يكون عادةالأحد الأول بعد اكتمال القمر الربيع الأول- أي 21 مارس؛ وهو ما يدفع تاريخ الفصح بين 22 مارس و25 أبريل، أما الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني الذي هو التقويم الرومي الذي اقره يوليوس قيصر سنة ٤٦ ق.م.
اما التغيير في موعد الفصح فهو نتيجة عدم تصحيح حساب السنوات في القرن السادس عشر فأصبح بالتقويم الحالي هو 3 أبريل، هذا ما جعل موعد الفصح خلال القرن الحادي والعشرين بين 4 أبريل و 8 مايو لمتّبعي التقويم الشرقي.
اما كلمة Easterفهي مأخوذة من إلهة الربيع لدى الأنجلوسكسونيين، أوستر أو أوستارا (Eostre)، والتي كانوا يحتفلون بها لأنها نجت من فصل الشتاء القاسي.كما ان بالعبرية (فيساح) معناها الفصح.
كما انتي لاحظت ان أكثر من ديانة تحتفل بطقوس متشابهة قليلا في فصل الربيع وخاصة في عادة سلق البيض وتلوينه مثل عيد اليهود والفصح المسيحي وعيد الأربعاء الأحمر عند اليزيديين وعند قدماء المصريين الفراعنه.
وشم النسيم الذي اعتبر فيه المصريين البيض رمزا للولادة والخصب واستمرار الحياة بعيد الربيع، وكانوا يتهادون البيض حتى وصل بهم الأمر إلى دفن البيض في قبور موتاهم، وفعل الإغريق والرومان كذلك إيمانا منهم بالأسطورة التي تقول – إن الحياة تأتي من البيضة.
اما المسيحيين فبدأوا بهذا الاحتفال منذ عام 325م إلا انه يقال إن تبادل البيض الملون عادة بدأت حديثا في القرن التاسع عشر حيث بدؤوا بتبادل البيض الملون بأوراق ذهبية، محيين بذلك عادة قديمة.
كما ان الارنب أحد أبطال عيد الفصح المجيد فهو الذي يحمل سلال الحلويات والهدايا للأطفال في العيد و رمزية الأرنب لم تأتي عبثا فالأرنب هو رمز الخصوبة المرتبطة بالربيع و العطاء والوفرة كما انالأرنب أيضاً رمز قديم للقمر، وتاريخ عيد الفصح يعتمد على القمر. قد يكون هذا احد اسباب وجود الأرانب في احتفالات عيد الفصح.
و يقولون ايضا إن هناك اسطورة أنجلوسكسونية عن الإلهة أوستري التي كانت الإلهة تلاعب مجموعة من الأطفال وتضحكهم فحوَّلت طائرها الأليف إلى أرنب، وأعطته القدرة على وضع بيض ملون، ثم أعطت أوستري البيض للأطفال.
وكل عام وانتم بألف خير وصحة وسعادة وعيد فصح مجيد لكل العالم.