أكدت اليوم وزارة الخارجية والمغتربين السورية، بأنها تتابع التصريحات العدوانية للنظام التركي بشان إنشاء ما يسمى (المنطقة الآمنة شمال سوريا) والاعتداءات المتكررة والمستمرة على الأراضي السورية، التي أودت بحياة مواطنين أبرياء.
ونقلت وكالة “سانا” الرسمية عن مصدر في وزارة الخارجية قوله: إن ”التهديدات العدوانية للنظام التركي تشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي ولسيادة ووحدة وسلامة أراضي سوريا“.
وأوضح المصدر بأن هذه التصريحات تتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار أستانا وتشكل تهديدا جديا للسلم والأمن في المنطقة.
كما أنها تنسف كل التفاهمات السابقة برعاية دولية والتي تمت على خطوط مناطق خفض التصعيد.
وكان مجلس الأمن القومي التركي قد قال في وقت سابق، إن العمليات العسكرية التركية التي تُنفذ الآن وفي المستقبل على الحدود الجنوبية للبلاد لا تستهدف سيادة الجيران، لكنها ضرورية لأمن تركيا.
جاء ذلك في بيان صدر بعد اجتماع استمر لعدة ساعات وفي أعقاب إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان، الإثنين الماضي، أن أنقرة ستشن قريبا عمليات عسكرية جديدة على حدودها الجنوبية لمكافحة ”التهديدات الإرهابية“ هناك.
وقال أردوغان، إن أنقرة ستنشئ قريبا مناطق آمنة بعمق 30 كلم خارج حدودها الجنوبية لمكافحة ما وصفه ”بالتهديدات الإرهابية“، في إشارة على الأرجح إلى الجماعات المسلحة الكردية في شمال سوريا، حسب “رويترز”.
ونفذت أنقرة بالفعل 3 عمليات توغل في شمال سوريا منذ عام 2016، استهدفت بشكل أساسي وحدات “حماية الشعب” الكردية السورية، وقوات “سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة.