أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن، موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، إلى جانب أزمة سد النهضة مع الجانب الإثيوبي، بما يضمن اتفاقا قانونيا عادلا وملزما بشأن ملء وتشغيل السد.
وأفاد اليوم بيان رسمي للرئاسة المصرية، إن الرئيس السيسي رحب بلقاء بايدن لأول مرة في جدة، مؤكدًا حرص القاهرة على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة مع الجانب الأمريكي
ولفت السيسي إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة.
واستعرض اللقاء أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، في عدة مجالات، خاصةً في مجال مواجهة تداعيات الظروف العالمية الخاصة بأزمة الغذاء واضطراب إمدادات الطاقة.
وبحث السيسي عددا من الملفات والقضايا الإقليمية، حيث أكد على الموقف المصري الثابت المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهي معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها.
كما أكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.
وأعرب عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وبدوره أعرب الرئيس الأمريكي عن التقدير البالغ للإدارة الأمريكية تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دورها الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة مستجدات قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.
وأكد بايدن تطلع الإدارة الأمريكية إلى تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين الصديقين وتطويره خلال المرحلة المقبلة.
لا سيما في ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط بالقيادة الرشيدة للسيسي، التي تمثل دعامة رئيسية لصون السلم والأمن ونشر السلام لسائر المنطقة.