استقبل الدكتور خالد الغفار وزير الصحة والسكات، لياو ليتشيانج سفير الصين لدى مصر، لبحث تعزيز التعاون بالقطاع الصحي.
وكذلك متابعة معدلات الإنجاز بالمشروعات الصحية المشتركة التي يجري تنفيذها بين الجانبين، وهذا بمقر الوزارة بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في بداية اللقاء، توجه وزير الصحة، بتقديم الشكر إلى الدولة الصينية، نظرًا لجهودها ودعمها للقطاع الصحي المصري، بعدة مجالات صحية وعلى رأسها مجال مكافحة الأوبئة.
وثمن الوزير العلاقات الثنائية المثمرة بين الدولتين، متطلعًا لاستمرار التعاون المتبادل في مجال الأبحاث والتطوير لمضادات الفيروسات واللقاح والأمصال، وذلك في إطار عمق وترابط أواصر العلاقات بين البلدين.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن اللقاء تناول بحث التعاون بملف البحث العلمي، حيث اطلعا الجانبين على معدلات الإنجاز بمشروع تجهيز وإنشاء معمل للبحوث العلمية وإنتاج اللقاحات بمستوى الأمان الحيوي المستوى الـ 3 «BSL-3».
وذلك داخل مجمع فاكسيرا الصناعي بمدينة 6 أكتوبر، بمساحة 5860 متر مربع، وطاقة إنتاجية متوقعة 200 مليون جرعة لقاح، وتبلغ تكلفته حوالى 30 مليون دولار.
ويضم معمل الأبحاث مناطق إنتاجية (زرع الخلايا، استنبات الفيروسات، التحضير، الرقابة على الإنتاج والجودة، التنقية، المحاليل).
وأكد الوزير أن المعمل سيكون بمثابة مركزًا عربيًا وإقليميًا متخصص بمجال البحوث العلمية، لافتا أن هذا التعاون البحثي التقني يجعل المعمل قبلة للدول العربية والإفريقية، للتشارك في مجالات الأبحاث العلمية.
واتفق الجانبين على أهمية تبادل الخبرات وإقامة المشروعات المشتركة بين الجانبين، بمجال تصنيع المستحضرات الحيوية متضمنة الأمصال واللقاحات ومشتقات الدم والمواد الخام المستخدمة في تصنيعها وتطوير التكنولوجيا الحيوية.
هذا، بالإضافة إلى بحث التعاون بمجال تأسيس مراكز البحث العلمي في مجال المنتجات الدوائية وشركات التكنولوجيا الحيوية.
وبحث الوزير، خلال لقائه تعزيز التعاون بمجالات مكافحة وترصد الأمراض المعدية والمراقبة الشاملة وتقييم المخاطر وتقصي التفشيات الوبائية، ونظام العمل بالإنذار المبكر للأحداث الصحية العامة والطارئة.
كما بحث الجانبين تعزيز العلاقات بالتعاون في مجال تبادل وتشارك المعلومات بمجالات البحث العلمي لمكافحة الأمراض المعدية وإجراء الدرسات البحثية المشتركة بين البلدين.
وناقش الوزير أهمية ملف التدريب الطبي بين الجانبين بعدة مجالات وعلى رأسها مجالات الأمان الحيوي والأمراض المعدية لرصد العدوى بالمستشفيات.
وأشار إلى أهمية التوسع في عدة مجالات صحية أخرى، بما يضمن استمرار تقديم أفضل خدمات صحية ذات جودة للبلدين.
ومن جانبه ثّمن السفير الصيني، استمرار نجاح العلاقات (المصرية- الصينية) بما تشهده من تطور كبير، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية بين الدولتين تعتبر نموذجًا مثاليًا.
وأشاد بالتعاون مع الدولة المصرية باعتبارها واحدة من أوائل الدول المتطورة بقطاعها الصحي، حيث لفت إلى أهمية عرض التجربة الناجحة (المصرية الصينية) في مؤتمر التعاون الصيني العربي، الذي يقام بدولة السعودية في شهر ديسمبر المقبل، حتى تكون نموذجًا يُحتذى به.
حضر اللقاء د.هبة والي الرئيس التنفيذي لشركة فاكسيرا، د.سوزان زناتي مدير الإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية بوزارة الصحة، وعدد من أعضاء الوفد المرافق للسفير الصيني.