أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أهمية التوسع في الاستثمارات «المصرية- الهندية» وعلى رأسها الاستثمار في مجال تصنيع اللقاحات والأدوية، وذلك وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
جاء ذلك في كلمة الوزير، خلال فعاليات المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، بمقر شركة «فاكسيرا»، للإعلان عن تدشين أعمال أول خط تشغيل وإنتاج لقاحي «الكبدي بي والخماسي»، وأنواع أخرى من اللقاحات.
وذلك بطاقة إنتاجية 100 مليون جرعة سنويًا، بالتعاون بين «فاكسيرا» ومعهد سيرم الهندي.
وجاء الإعلان، بحضور اللواء بهاء الدين زيدان رئيس هيئة الشراء الموحد، والدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء، والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، وممثلين عن معهد «سيرم».
وقبل بدء فعاليات المؤتمر، تم عرض فيلم تسجيلي مفصل حول الإمكانيات التصنيعية والقدرات البشرية التي تمتلكها شركة «فاكسيرا» بمصنعي العجوزة والسادس من أكتوبر، بالإضافة إلى الإنجازات التي استطاعات تحقيقيها، ودورها الفعال وقدرتها الإنتاجية السريعة في مواجهة الكوارث والجوائح الصحية، وعلى رأسها جائحة فيروس كورونا.
كما شمل الفيلم، توجيه عدة نصائح للمواطنين بأهمية الحصول على جرعات اللقاح والأمصال لكافة الفئات العمرية، بتوقيتاتها المحددة.
وفي كلمته، أشار وزير الصحة والسكان، إلى الدعم الكبير من القيادة السياسية، بتقديم كافة التسهيلات الممكنة، لإنجاح المشروعات الاستثمارية، بما يمكن مصر من أن تصبح مركزًا لإنطلاق التعاون التجاري بين دولة الهند والقارة الإفريقية.
وقال الدكتور خالد عبدالغفار، إن هذه المرحلة من الاتفاقية الموقعة بين «فاكسيرا» وسيرم الهندية، في يوليو 2019، تمثل خطوة متقدمة بمجال تصنيع ونقل تكنولوجيا اللقاحات، ورفع طاقة الإنتاج المحلي من 60% إلى 70%.
ولفت إلى أن هذه المرحلة تعمل بالتوازي مع الإعداد لبدء المستوى الثالث من الإتفاقية، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس مدى صلابة ومتانة العلاقات «المصرية- الهندية» التي تشهد تاريخًا من العلاقات الأخوية المتينة.
وأكد الوزير، أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والهند، شهدت طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة، انطلاقًا من العلاقات الوثيقة التي تجمع بين الرئيس السيسي، و رئيسة الهند دروبادي مورمو، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.
وأشار إلى أهمية تعظيم سبل الاستفادة بملف تصنيع اللقاحات بين البلدين، بما سيؤتي بثماره على الارتقاء بالمنظومة الصحية المصرية، تماشيًا مع تحقيق رؤية الدولة «مصر 2030».
كما أكد أن الدولتين «المصرية- الهندية» يمتلكان مهارات بشرية فائقة، فضلًا عن مقومات ومؤسسات قوية راسخة في مجال إنتاج وتصنيع اللقاحات.
وأوضح الوزير أنه في ضوء الإتفاقية، فقد تم تدريب الفريق الفني من العاملين بـ«فاكسيرا»، وذلك من خلال تنظيم بعثات منتظمة إلى الهند، وتلقي التدريب بمعامل الرقابة على الإنتاج بشركة سيرم الهندية، حيث شمل التدريب (تحليل جميع المنتجات المستهدف تعبئتها خلال المرحلة الثانية).
وأعلن عن الخطة القومية المستقبلية لوزارة الصحة، بإنتاج 300 مليون جرعة سنويًا من اللقاحات المختلفة ضمن إتفاقية «سيرم الهندية»، وذلك في ضوء مبادرة الاتحاد الإفريقي، التي تستهدف إنتاج وتوفير 60% من احتياجات القارة الإفريقية، داخل القارة بحلول عام 2040، على أن يتم تصنيعهم وإنتاجهم داخل مصنع فاكسيرا بمنطقة 6 أكتوبر.
ومن جانبها، قالت الدكتورة هبة والي رئيس مجلس إدارة «فاكسيرا» إنه تم تنظيم زيارات رسمية تبادلية بين الدولتين، خلال فترات الإعداد والتجهيز لتدشين المرحلة الثانية من إتفاقية نقل تكنولوجيا وتصنيع اللقاحات، وذلك لبتادل الخبرات والمعرفة بين الدولتين، بما يساهم في صقل الخبرات بين الفرق العاملة بمجال تصنيع اللقاحات بكلا البلدين.
وأوضحت أن «فاكسيرا» تُعد ذراع الدولة القوي في مواجهة الجوائح والكوارث الصحية، موضحة الدور الهام الذي تقدمه مصانع فاكسيرا، في التحرك السريع والعاجل، لتقديم أفضل خدمات الوقاية الصحية للمواطنين.
فيما أشاد أجيت جوبتيه سفير دولة الهند لدى مصر، بمدَ الشراكات الاستثمارية مع الدولة المصرية، موضحًا أن مصر لديها منظومة قوية ورؤية قومية واستراتيجية متطورة بكافة المجالات الاستثمارية تجعلها ضمن أوائل الدول المتقدمة عالميًا على كافة الأصعدة وخاصةً الصعيد الصحي.
ولفت إلى أن النظام الصحي المصري يمتلك كوادر بشرية ومهارات ذات جودة فائقة، منوها إلى قدرات بلاده بملف تصنيع اللقاحات، حيث تنتج بلاده 60% من الاحتياج الفعلي للقاحات حول العالم.
وفي ختام فعاليات اليوم، قام وزير الصحة والسكان، بجولة في خط الإنتاج شهد خلالها إنتاج وتعبئة وتغليف لقاح الكبدي بي، وذلك في مبنى 60، الخاص بإنتاج وتعبئة اللقاحات، بـ«فاكسيرا»،.
وقد أشاد بجهود العاملين بالشركة القابضة، موجهًا الشكر إلى الجانب الهندي، ومسئولي وزارة الصحة والسكان، على جهودهم المبذولة في تحقيق وإنجاح هذا الإنجاز القومي.