عقدت اليوم شركة سرفييه للأدوية، بالتعاون مع الجمعية الدولية لعلاج الأورام والمؤسسة المصرية للعلوم الطبية، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن إطلاق علاج جديد لسرطان البنكرياس في مصر.
وقد ناقش الأطباء والخبراء التحديات التي تواجه علاج مرضى سرطان البنكرياس، بالإضافة لدور عقار ليبوسومال إرينوتيكان في تغيير المنظومة العلاجية لسرطان البنكرياس عن طريق تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة والحفاظ على جودة حياة المرضى.
ويأتي إطلاق العقار الجديد في إطار التزام سرفييه بإيجاد حلول مبتكرة للأورام، خاصة تلك التي يصعب علاجها.
وقال الدكتور تامر النحاس، أستاذ علاج الأورام، بجامعة القاهرة: “يُطلق على سرطان البنكرياس إمبراطور الأورام السرطانية، حيث يُعد المرض من التحديات الصحية التي تواجه المجتمع الطبي حول العالم. وخلال السنوات الأخيرة، لم تسفر جهود اكتشاف وتطوير عقاقير لعلاج سرطان البنكرياس سوى عن عدد قليل جدًا من البدائل العلاجية”.
وتابع “وعند مقارنته بالأورام الأخرى، نجد أن متوسط معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لمرضى سرطان البنكرياس-ويمثل ذلك النسبة المئوية لبقاء مرضى سرطان البنكرياس على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بعد تشخيص المرض-منخفضة جدًا وتصل بالكاد إلى 12.5%”.
وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية إلى أنّ سرطان البنكرياس يحتل المركز السابع باعتباره أكثر أنواع السرطان المسببة للوفاة حول العالم، حيث كان السبب الرئيسي لوفاة 466,003 شخصًا في 20202.
ومن المتوقع أن يصبح سرطان البنكرياس ثاني أكثر الأورام السرطانية المسببة للوفاة حول العالم بحلول عام 2030.
وأضافت الدكتورة ابتسام سعد الدين، أستاذ علاج الأورام، بجامعة القاهرة: “يُمثل سرطان البنكرياس أحد أكثر الأورام السرطانية شراسة، حيث يؤدي لوفاة عدد كبير جدًا من المرضى خلال وقت قصير للغاية. ويتم تشخيص 80% من حالات سرطان البنكرياس في مرحلة متقدمة، أو عند انتشاره. وفي هذه المرحلة، لا يمكن استئصال الورم جراحيًا، ولا يتبقى سوى عدد محدود من البدائل العلاجية، وتكون غالبًا مصحوبة بمعدل سُمّية مرتفع”.
وتابعت “ولذلك يمثل إطلاق عقار ليبوسومال إرينوتيكان إنجازًا محوريا في إطار جهود مكافحة سرطان البنكرياس. لقد استطاع هذا العقار تحسين متوسط معدل البقاء الكلي على قيد الحياة لمرضى سرطان البنكرياس، ومضاعفة متوسط معدل البقاء على قيد الحياة دون تقدم المرض (mPFS)، الحفاظ على جودة حياة المرضى، وهو أمر هام جدًا في تلك المرحلة المتقدمة من المرض”.
لقد تم إيجاز عقار ليبوسومال إرينوتيكان باعتباره “علاجًا يتيمًا” (أي علاج يستخدم للأمراض النادرة والخطيرة) عام 2011، ثم قامت بعد ذلك هيئة الغذاء والدواء الأمريكية باعتماده عام 2015، ثم وكالة الأدوية الأوروبية في 2016 .
وعلق الدكتور عمرو شفيق، أستاذ علاج الأورام، بجامعة عين شمس على إطلاق العقار الجديد بقوله: “بعد الإعلان عن إطلاقه اليوم، من المتوقع أن يغير عقار ليبوسومال إرينوتيكان من منظومة علاج سرطان البنكرياس في مصر، بما يتيح لعدد أكبر من المرضى الحصول على مزايا وفوائد علاجية من الخط الثاني والثالث العلاجي، مع تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة”.
وأوضح “إنّ الطبيعة المعقدة لسرطان البنكرياس تتطلب عقار فريد من نوعه يتم تصميمه للتغلب على الصعوبات الدوائية والإكلينيكية التي تواجه عقار إرينوتيكان التقليدي، وتحسين فعالية الدواء في مكافحة الورم مع تقليل مستويات السُمّية”.
واضاف “ويكمن نجاح العقار الجديد في استخدامه أسلوب جديد يُطلق عليه “ليبوسوم”، والذي يسمح بتراكم جزيئات العقار بصورة انتقائية داخل خلايا سرطان البنكرياس ويكافح الورم، كما يتيح هذا الأسلوب بقاء العقار في الخلايا ثلاثة أضعاف فترة بقاء عقار إرينوتيكان التقليدي، وبجرعة أقل 5 مرات منه، كما يتميز بمستوى سُمية منخفض نسبيًا5”
وعلق باتريك تات، مدير عام شركة سرفييه مصر: “يسعدنا الإعلان عن إطلاق عقار ليبوسومال إرينوتيكان في مصر، وهو ما يمثل خطوة رئيسية تدعم طموحنا في أن نصبح لاعبًا أساسيًا في مجال علاج الأورام. من ناحية أخرى، يساهم هذا العقار الجديد في توسيع محفظة سرفييه من عقاقير علاج الأورام في مصر وترسيخ مكانتها، حيث قمنا بإطلاق هذه المحفظة للمرة الأولى عام 2020، لدعم مرضى الأورام في مصر في معركتهم مع سرطان القولون والمستقيم وسرطان المعدة”.
وتابع “هذا وتلتزم سرفييه بإيجاد حلول للاحتياجات الطبية غير الملباة، مع التركيز بشكل خاص على الأورام التي يصعب علاجها، ولذلك تخصص الشركة 50% من موازنة البحوث والتطوير على مستوى العالم لتطوير علاجات السرطان”.
تجدر الإشارة أن تواجد سرفييه القوي في السوق المصري يمتد لحوالي 45 عامًا. وفي عام 1994 افتتحت الشركة موقعها الإنتاجي في القاهرة، بما يضمن توفير حافظة قوية من العلاجات فائقة الجودة لأمراض شرايين القلب والقصور الوريدي والسكري.
وإضافة إلى ذلك تعمل شركة سرفييه على اتاحة منتجاتها الدوائية العالمية لعلاج الأورام والالتهابات المناعية والأمراض العصبية للمرضى في مصر.
وفي إطار التزامها تجاه المجتمع المصري، نظمت سرفييه العديد من البرامج التوعوية للمرضى، بالإضافة لبرامج الدعم التي تم تصميمها لإتاحة العقاقير لعدد أكبر من المرضى، وعدد من المبادرات التعليمية والتدريبية لمقدمي خدمات الرعاية الصحية في مصر.