أعلن السفير إكرامي الزغاط، رئيس الصندوق العالمي للتنمية والتخطيط، المستشار الخاص للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، عن عقد أكبر مؤتمر استثماري للاستثمار في الدول النامية.
وذلك تحت عنوان «مؤتمر تحالف الاستثمار المستدام»، وذلك بمشاركة 55 دولة من الدول الأعضاء بالصندوق قابلة للزيادة.
وأكد الزغاط، أنه من المقرر انطلاق المؤتمر في شهر مارس المقبل، بتمثيل وزاري من الدول المشاركة، على أن يعقد الاجتماع الوزاري الخاص بالصندوق على هامش المؤتمر.
وأوضح أنه يتم التشاور حاليًا على مكان انعقاد المؤتمر، وأغلب الترشيحات تتجه إلى إقامته في القاهرة أو دبي، وسيتم الإعلان عن مكان الانعقاد النهائي خلال الفترة المقبلة.
ونوه أن عدد الشركات التي أبدت رغبتها في المشاركة وصل إلى 3500 شركة استثمارية عالمية، فيما يستهدف الصندوق مشاركة 7 آلاف شركة فضلًا عن الاستثمار الحكومي المتوقع من الدول الأعضاء، والبنوك التي تسعى إلى الاستثمار ف الدول النامية وعلي رأسها الدول الأفريقية.
وأكد الزغاط، أن الصندوق قام بتوقيع اتفاقيات رسمية ضمن جهوده لدعم الدول النامية، وآخرها توقيع اتفاقيات جديدة في بوركينا فاسو، وكذلك توقيع عدة اتفاقيات في الصومال منها إنشاء مطار، وعدد من الاتفاقيات الخاصة بمواجهة التغيرات المناخية والتكنولوجيا الرقمية.
ولفت إلى أن التحالف يهدف إلى دعم الدول النامية عن طريق توفير فرص استثمارية من الدول الأعضاء بالصندوق، وعرض نماذج حلول متكاملة من حيث التطوير و التمويل.
وشدد على أن أحد الأهداف الأساسية للمؤتمر، هو خلق فرص تطوير وتمويل بدون اللجوء إلى الاقتراض وبدون الضغط على النظام المالي للدول المستهدفة، حيث أنه يعتمد على توفير فرص استثمارية مباشرة والبدء في تنفيذها على الفور، عن طريق الشركات والمستثمرين الذين أبدوا رغبتهم في الاستثمار.
وكشف أن ذلك يتم عن طريق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية ومقومات هذه الدول، خاصة أن الدول الأفريقية تواجه أزمة في تمويل المشروعات بها، وهو ما يسعى المؤتمر إلى إيجاد حلول جذرية لها.
وأوضح أن حجم الاستثمارات المبدئية المتوقعة من المؤتمر يبلغ 100 مليار دولار، وذلك عن طريق الشراكات المتعددة التي أبدت الدول رغبتها في تنفيذها، مشيرًا إلى أنه سيتم عرض برامج استثمارية ومجتمعية حكومية خلال المؤتمر.
وحول أهمية استضافة مصر للمؤتمر، أكد الزغاط أن المؤتمر فرصة قوية من أجل زيادة الاستثمارات المباشرة في مصر، وعرض الحكومة المصرية لفرص الاستثمار المتاحة على الدول المشاركة للمساهمة في دفع عجلة التنمية، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.
وتابع، أن أبرز المنظمات الدولية المشاركة في المؤتمر، هي الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، مؤكدًا على أن المؤتمر يهدف بالأساس إلى تقديم حلول متكاملة للدول النامية، وتقديم آليات جديدة للتمويل بدون وجود ضغوط مالية على هذه الدول.
وأشار، أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن جميع التفاصيل الخاصة بالمؤتمر والدول والمنظمات والشركات المشاركة، وذلك بعد الانتهاء من الترتيبات النهائية.