تحت رعاية د.خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان و د.مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي عقد المؤتمر السنوي الإقليمي الثاني لضعاف البصر الذي نظمته مؤسسة بصيرة.
وقد طالب المؤتمر بضرورة تفعيل قوانين الدمج ودعوة المؤسسات الحكومية والخاصة إلى وضع لوائح وسياسات شاملة لدمج ذوي الإعاقة البصرية في جميع مناحي الحياة.
وتنظيم حملات توعية على مستوى الدولة لفهم الاعاقة وتعزيز قبولهم فى المجتمع وإزالة الحواجز الاجتماعية والنفسية التي تعيق اندماجهم.
وتعزيز برامج الفحص المبكر للكشف عن المشكلات البصرية والتدخل السريع للحد من تفاقمها ، ودعم توفير خدمات صحية متخصصة تشمل الفحوصات الدورية والعلاجات اللازمة للحد من الاعاقة البصرية.
وضرورة تطوير مناهج تعليم الأخصائيين لتتناسب مع احتياجات ذوي الإعاقة البصرية فى ظل التطور العلمى والتكنولوجى عالميا وتوفير المعينات والوسائل التعليمية التى تساعد على دمجهم فى التعليم والعمل.
وضرورة مطالبة جهات العمل بتوفير بيئات عمل متكيفة تضمن لهم فرصًا متساوية في سوق العمل ، إصدار تشريعات تحفّز الشركات على توظيفهم وتهيئة بيئة العمل وتوفير المعينات المناسبة التى يحتاجونها. كما طالب الخبراء في جلسة استخدام التكنولوجيا الحديثة لدعم ذوي الإعاقة البصرية بضرورة التوسع في تطوير وتوفير تطبيقات وأجهزة مساعدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة.
وتشجيع البحث العلمي والابتكار في تطوير أدوات تكنولوجية تساهم في تحسين جودة حياتهم وتعزيز استقلاليتهم، وضمان حصولهم على حقوقهم في التعليم والعمل والحياة الكريمة.
عقد المؤتمر على مدار يومي 12 13 فبراير الحالي بحضور لفيف من أطباء العيون والمتخصصين في هذا المجال من مصر وخارجها.
وأكد حامد مبروك، رئيس مجلس أمناء مؤسسة بصيرة، أن النسخة الثانية من مؤتمر بصيرة الدولي لضعف البصر تُقام برعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، مشيرًا إلى أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على مشكلات ضعف البصر على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، واستعراض أحدث التطورات في التعامل معها.
وأوضحت دعاء مبروك، المدير التنفيذي لمؤسسة بصيرة، أن المؤتمر ناقش عدة محاور، منها أحدث طرق تقييم وتصنيف ضعف البصر، دور المؤسسات التعليمية في توفير بيئة مناسبة، السياسات والخدمات المقدمة عالميًا، وأهمية التشخيص والتأهيل والتدريب على الادوات المساندة لذوى الاحتياجات البصرية واهميه تدريبهم على التكنولوجيا المساعدة لدعم الاستقلالية والاندماج الاجتماعي لضعاف البصر. كما تناول المؤتمر التأثيرات الوراثية على الرؤية، وسبل التوعية والوقاية، وأهمية التعاون بين مقدمي الخدمات الطبية والتأهيلية.
من جانبها، أكد د.هبة هجرس، المقررة الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، أن مشكلات ضعف البصر تؤثر على أكثر من 2.2 مليار شخص عالميًا، مشيرةً إلى أن نصف هذه الحالات كان يمكن الوقاية منها أو علاجها.
وأوضحت أن معدلات ضعف البصر غير المعالج تتجاوز 80% في بعض المناطق الإفريقية، بينما تقل عن 10% في الدول ذات الدخل المرتفع، متوقعةً أن يؤدي النمو السكاني والشيخوخة إلى زيادة هذه الأرقام مستقبلاً. كما شددت على أهمية معالجة قضايا ندرة فرص التوظيف لضعاف البصر في ظل التقدم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي.
وفي ذات السياق، أكدت الدكتورة مها هلالي، ممثلة وزارة التضامن، أن المؤتمر يبرز أهمية التفريق بين ضعف البصر وكف البصر، مشيرةً إلى تعاون مؤسسة بصيرة مع الوزارة منذ عام 2002 لزيادة الوعي، وتوفير الموارد، وتنظيم حملات الكشف المبكر والتوجيه للعلاج لضمان حصول كل فرد على الدعم المناسب.
ودعا المشاركون في جلسات المؤتمر على ضرورة تعزيز سياسات الدمج المجتمعي ودعوة المؤسسات الحكومية والخاصة إلى تفعيل سياسات شاملة لدمج ذوي الإعاقة البصرية في جميع مناحي الحياة ، تنظيم حملات توعية لتعزيز قبول المجتمع لهم وإزالة الحواجز الاجتماعية والنفسية التي تعيق اندماجهم.
وتناولت جلسات المؤتمر موضوعات هامة مثل: الوراثة والرعاية الطبية: نحو مستقبل أكثر أمانًا لصحة العين والتي أدارها الدكتور مصطفى الشربيني وضم نخبة من الخبراء الدوليين.
واستعرض د.الياس طرابلسي، أخصائي طب عيون الأطفال وعالم الوراثة في كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، أحدث الأبحاث المتعلقة بالتشخيص المبكر للأمراض الوراثية التي تؤثر على البصر. كما قدم الدكتور زي بينغ جين، نائب رئيس مستشفى بيجينغ تونغرين، مداخلة افتراضية تناولت آليات التدخل العلاجي المبكر لتقليل تأثير الإعاقات البصرية الناجمة عن العوامل الوراثية.
فيما ألقى د.بارت ليروي، الأستاذ في مستشفى جامعة غينت، الضوء على التقنيات الحديثة في علم الوراثة التي تسهم في تحسين فرص العلاج والوقاية من أمراض العيون الوراثية.
وناقش المؤتمر أهمية برامج التأهيل لذوي الإعاقة البصرية، حيث شارك د.هنري جرين، المؤسس المشارك ورئيس شركة Ocutech وأخصائي البصريات، رؤى متقدمة حول كيفية استخدام الأجهزة المساعدة لتعزيز جودة الحياة اليومية.
وتناول د.لطفي مرابط، أستاذ مساعد في طب العيون بكلية الطب بجامعة هارفارد، أهمية التدريب والتأهيل المستمر لمساعدة ضعاف البصر على تحقيق أكبر قدر من الاستقلالية.
ومن جانبها، استعرضت د.بي فيجايالاكشمي، رئيسة مستشاري الطب في عيادة طب عيون الأطفال والحول للكبار، برامج تأهيل الرؤية التي تدعم الأطفال والبالغين في التعامل مع التحديات البصرية، مؤكدةً على دور التكامل بين الطب والتكنولوجيا في تعزيز قدرات المرضى على التكيف والاندماج المجتمعي.
وقد خصص المؤتمر جلسة لمناقشة دور التكنولوجيا الحديثة في تحسين حياة ذوي الإعاقة البصرية، حيث أكد محمد سامي، المدير التنفيذي لشركة SAP مصر، على أهمية الحلول الرقمية في دعم ضعاف البصر من خلال البرمجيات والتطبيقات الذكية.
كما تضمنت الجلسة مداخلة لمتحدث دولي د.طارق العبادى مستشار مركز بحوث الذكاء الاصطناعى بشركة مايكروسوفت بالولايات المتحدة الامريكية تناول خلالها أحدث التطورات في الذكاء الاصطناعي والتقنيات القابلة للارتداء التي تعزز قدرة ذوي الإعاقة البصرية على التنقل والتفاعل مع العالم من حولهم.
كما استعرض د.أحمد طاهر، عضو مجلس إدارة مؤسسة بصيرة وأستاذ مساعد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومؤسس حلول التسويق المتكاملة، فى جلسة توظيف ذوي الإعاقة البصرية على ضرورة تهيئة بيئات العمل لاستيعابهم وتعزيز فرصهم الوظيفية، ووضع استراتيجيات فعالة لدمجهم في سوق العمل، مشددًا على أهمية توفير برامج تدريبية وتأهيلية تتناسب مع قدراتهم، ودعم المؤسسات لتطوير سياسات توظيف شاملة وعادلة.
وأكد المؤتمر على أهمية التكامل بين الرعاية الصحية، والتأهيل، والتكنولوجيا الحديثة، والتوظيف لضمان حياة أكثر استقلالية وإنتاجية لذوي الإعاقة البصرية، مشددًا على ضرورة استمرار التعاون بين مختلف القطاعات لتحقيق رؤية أكثر شمولًا.
وفي ختام المؤتمر تقدمت مؤسسة بصيرة بالشكر لجميع الرعاة مؤسسة فيزيو الهولندية ومؤسسة دروسوس و البنك التجاري الدوليCIB .