في عام 2024 قدمت شركة روساتوم أكثر من 280 طلب براءة اختراع لاختراعاتها في أكثر من 30 دولة حول العالم.
ومن بين هذه الطلبات تم تسجيل أكثر من 140 براءة اختراع، وهي تسهم في حماية تقنيات متطورة ترتبط بأنظمة الطاقة الحديثة.
وتغطي البراءات المسجلة مجموعة من الابتكارات التكنولوجية التي تشمل محطات الطاقة النووية (NPP) المزودة بوحدات مفاعلات من الجيل الثالث+ VVER-1200 VVER-TOI، المفاعلات السريعة، المعدات الخاصة بمحطات الطاقة النووية العائمة، بالإضافة إلى محطات الطاقة النووية الصغيرة (SMR)
ومن أبرز الإنجازات التكنولوجية التي تم تسجيلها في الخارج العام الماضي، جهاز مراقبة نظام إزالة الحرارة السلبية، الذي طوّرته شركة “أتوم إنيرغو بروكت”، إحدى الشركات التابعة لقسم الهندسة في روساتوم.
حيث مكّن هذا الجهاز والنهج المبتكر للمراقبة من إجراء تقييم سريع لكفاءة نظام إزالة الحرارة السلبية في محطات الطاقة النووية، مما ساهم في تعزيز مستوى الأمان أثناء التشغيل.
كما تم تطوير جهاز لإنتاج مساحيق أحادية الطور لأملاح الأكتينيد، والتي تُستخدم في تصنيع الوقود النووي من عناصر مثل اليورانيوم والبلوتونيوم. يسمح هذا الاختراع بإنتاج المساحيق في مرحلة واحدة بدلاً من عدة مراحل.
كما كان في السابق، ما يساهم في تحسين فعالية العملية وتقليل النفايات المشعة الناتجة عنها.
وفي مجال تطوير الوقود النووي ابتكر خبراء من مصنع نوفوسيبرسك للمركبات الكيميائية التابع لقسم الوقود في روساتوم، نهجًا جديدًا يهدف إلى تحسين كفاءة عملية إنتاج تجميعات الوقود.
وصرح أرتيم فيرنيجورا، نائب مدير العمليات في قسم العلوم والابتكارات (شركة تابعة لروساتوم): “تستمر روساتوم في توسيع نطاق عملها في الأسواق العالمية، حيث تشمل طلبات الشركة حاليًا 39 وحدة كبيرة وصغيرة في 10 دول، منها الصين وتركيا ومصر والمجر والهند وبنغلاديش”.
ويؤكد المسؤولون في الشركة التزامهم بتطوير التعاون التكنولوجي وحماية حقوق الملكية الفكرية للعلماء الروس من خلال تسجيل البراءات في الخارج على مدار السنوات الثلاث الماضية، وشهدت معدلات النمو في هذا المجال ارتفاعًا ملحوظًا حيث يوجد حاليًا أكثر من 800 طلب وبراءة اختراع قيد المراجعة.
كما تعمل روساتوم على ربط البراءات بالمنتجات الفعلية من خلال إدخال آلية لتضمين تكلفة البراءات في عقود الهندسة والمشتريات والبناء (EPC) لمحطات الطاقة النووية المستقبلية في الأسواق العالمية.
وتابع ” وهو ما يمثل خطوة استراتيجية هامة لتعزيز مكانة الشركة في السوق الدولية. إن هذه المبادرات تسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة العلماء الروس على الساحة الدولية، وزيادة عدد براءات الاختراع مما يفتح آفاقًا جديدة في مجالات الطاقة النووية.”