أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، دعوة موسكو لوقف إراقة الدماء في الشرق الأوسط تجنبا لتوسع نطاق الأزمة إلى المنطقة بأكملها، والعمل على حل دبلوماسي لها.
وخلال كلمته أمام الجلسة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للمنظمة الأممية بشأن فلسطين قال نيبينزيا: “في البداية، من الضروري وقف إراقة الدماء ومنع الأزمة من اجتياح المنطقة بأكملها. وإلا فإن الصراع لن يتوقف أبدا”.
وتابع “ندعو إلى السماح للوسطاء بالعمل على إيجاد حل دبلوماسي، بما في ذلك الإفراج السريع عن المحتجزين”.
واضاف “عاجلا أم آجلا، سيتعين سلك هذا المسار (الحل دبلوماسي)، ولكن السؤال كم من الأبرياء سيموتون خلال هذا الوقت”.
وشدد المندوب الروسي على أن “إسرائيل ليس لها الحق في الدفاع عن النفس في الصراع الحالي لأنها دولة احتلال”.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة ليس لها الحق في أن تعطي إسرائيل تفويضا مطلقا للقيام بعملية برية في غزة.
وأكد أن “هدف زملائنا الأمريكيين ليس فقط تحويل الانتباه عن فشل سياساتهم وتحويل المسؤولية من رأس مريض إلى رأس سليم، وإلقاء اللوم على إيران وحزب الله والشوارع الفلسطينية في غزة في كل المشاكل”.
وأوضح “تتمثل مهمتهم أيضا في محاولة دفع مجلس الأمن نحو إضفاء الشرعية على العملية البرية الإسرائيلية في غزة. ففي نهاية المطاف، كما نتذكر جيدا من الوضع في المنطقة غير المأهولة في ليبيا في عام 2011، لم يكن من الصعب على زملائنا الغربيين تفسير ذلك بقرار مجلس الأمن 1973 لصالحهم وشن العدوان على ليبيا”.
وشدد نيبيزيا على أن “المجلس لا يمتلك الحق في إعطاء مثل هذه التفويض المطلق”.
وفي الوقت نفسه، وكما أشار نيبينزيا، فإن روسيا تدين قتل المدنيين الإسرائيليين والأجانب الذين كانوا هناك ومع ذلك، لا يمكن لروسيا الاتحادية أن تغض الطرف عن الانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مضيفا أن “أحياء بأكملها تم تسويتها بالأرض”