في إطار سعيها الدائم للتصدي لحوادث الطرق، وإيمانا بدورها المجتمعي للمشاركة في صنع القرار من منطلق الحس الوطني، عقدت مبادرة مؤسسة ندي لطرق مصرية آمنة، مؤتمراً تحت عنوان “منطقة مدارس آمنة: تعزيز سلامة الطلاب والمعلمين والمجتمع المحيط”.
وذلك بالتعاون مع مركز بحوث هندسة النقل بجامعة عين شمس وأداة ستريت كي.
وهذا بحضور نهاد شلباية رئيس مجلس إدارة مؤسسة ندي لطرق مصرية آمنه، د.أحمد أسامة مدير مركز بحوث هندسة النقل، السيد المهندس سيد متولي، جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي بوزارة النقل والمواصلات، واللواء أيمن الضبع رئيس لجنة النقل والمرور نقابة المهندسين.
و المهندس محمد أحمد الفرماوي، استاذ جامعي وعضو مجلس أمناء مركز بحوث النقل بكلية الهندسة جامعة عين شمس، و د.حسن مهدي رئيس معهد النقل، بالإضافة إلي كوكبة متميزة من الصحفيين والإعلاميين.
وتهدف مبادرة “منطقة مدارس آمنة” إلى وضع سلامة الطلاب والمعلمين والطاقم الإداري وسكان المنطقة كأولوية قصوى في منطقة محددة تحيط بالمدرسة، وسوف تستخدم هذه المناطق نهجًا متعدد الجوانب لخلق بيئة آمنة للجميع أثناء التنقل إلى المدرسة ومنها وحولها، بما في ذلك تحديد سرعات منخفضة ووضع لافتات واضحة وإشارات ضوئية متقدمة لتحذير السائقين بوجود منطقة بها أطفال.
كما ستتضمن المبادرة تنفيذ بنية تحتية ملائمة للمشاة وتوفير ممرات آمنة للعبور وتطبيق سياسات وقوانين مشددة للحفاظ على السلامة.
وقالت نهاد شلباية: “يُعد هذا المؤتمر نتيجة للجهود المشتركة بين مؤسسة ندى من أجل طرق مصرية آمنة ومركز بحوث هندسة النقل بجامعة عين شمس، وأداة ستريت كي، وذلك بعد حصولهم على منحة برنامج زمالة “قادة الابتكار” (ILF) التابع للأكاديمية الملكية للهندسة، حيث تهدف المبادرة إلى خلق بيئات آمنة داخل وحول المؤسسات التعليمية، مع إعطاء الأولوية لسلامة ورفاهية الطلاب والموظفين والمجتمع المحيط بأكمله،
وأضافت أن المبادرة ستكون في مرحلة تجريبية على نطاق محدود في البداية، ومن ثم التوسع في النطاق الجغرافي خلال المرحلة المقبلة.”
وتابعت شلباية “أن المؤتمر فرصة للمشاركين للتعرف على تفاصيل مبادرة “منطقة مدارس آمنة” وأهدافها والخطوات المقترحة لتنفيذها. حيث استضاف مجموعة متنوعة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الهندسة المرورية والتخطيط الحضري والتعليم والسلامة المدرسية.”
يذكر انه وفقا للتقرير العالمي لوضع السلامة على الطرق الصادر عن منظمة الصحة العالمية يعد الأطفال والشباب هم من أكثر الفئات عُرضة للخطر والأكثر هشاشة فيما يتعلق بالتصادمات المرورية على الطرق، فهي السبب الرئيسي لوفاة الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و29 عامًا في مصر، وقد أصيب ما يقرب من 15 ألف طفلاً تحت سن15 عامًا في التصادمات المرورية على الطرق، يليهم 10 الآف شخصًا تحت سن 25 عامًا في عام 2022 وفقا لما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء وهو يكافئ تحطم 32 طائرة نقل ركاب مليئة بالأطفال.
الجدير بالذكر أن مؤسسة ندي لطرق مصرية آمنة أنشئت في فبراير 2014، بهدف معالجة مشكلة النمو السريع وانتشار الإصابات والوفيات الناجمة عن الطرق والمرور في مصر، والحد من مشكلة الصحة العامة المتنامية بسرعة من خلال تصميم مبادرات مبتكرة صغيرة.
وتستهدف المؤسسة مُخاطبة مُشكلة النمو المُتسارع لحوادث السيارات، وزيادة مُعدل الإصابات والوفيات على الطريق في مصر والوصول في النهاية إلى طرق مصرية آمنة خالية من وفيات وإصابات حوادث الطرق وتحويل ملف حوادث الطرق إلي قضية أمن القومي.