د. إيهاب العزازى
الرئيس السيسي مقاتل بدرجة رئيس فى مهمة صعبة شبة مستحية شاقة جدآ فهو رجل يحارب لإعادة الدولة المصرية لمكانتها الحقيقية داخليا وخارجيا فى ظل حالة من التحديات والاخطار والتربص بكل ما يفعلة وما يقرة من سياسات وقرارات ومشاريع تنموية تنتشر فى كافة ربوع الدولة المصرية.
فبعد 75 يوم من حكم الرئيس نرى السياسات الخارجية المتوازنة التى ترفض التبعية المصرية لاى قوى مهما كانت والحوار المستمر لانهاء ازمة سد النهضة والتحضير لمؤتمر اصدقاء مصر لدعم عمليات التنمية ولاننكر النشاط الداخلى عبر سلسلة المشروعات العملاقة من قناة السويس الجديدة واحياء مشىروع توشكى ومشروع تنمية الساحل الشمالى واعادة تقسيم المحافظات والسياسات الاصلاحية فى الوزارات والهيئات.
ولكن السؤال الأهم كيف ندعم الرئيس لتنمية مصر؟ فهو دائم التكرار انه لن ينجح وحده فى العبور بمصر نحو مستقبل مزدهر ويطالب بتفعيل دور المشاركة المجتمعية فى كافة عمليات التحديث والتطوير وإصلاح ما افسدته الأنظمة السابقة فى كافة مجالات الحياة.
على جميع المصريين إدراك خطورة اللحظة التاريخية وكمية التحديات التى تواجة الدولة المصرية، وليشارك كل فى مكانة ومجالة فى تنمية وتطوير مصر ويجب ان يبتعد الجميع عن السلبية والاتكالية وعدم المبالاة فكلنا شركاء فى الوطن ومصلحة الجميع فى وطن مستقر مزدهر يكفل لمواطنية حياة كريمة.
الإصلاح إرادة سياسية والآن النظام الحالى ينادى بذلك بكل قوة فلما لا نرى الأحزاب وحركات المجتمع المدنى والائتلافات وغيرها من المسميات تنظم ورش عمل لمناقشة قضايا الدولة فى محاولة للمشاركة بحلول واقعية للقضايا الملحة العاجلة بدلا من التفرغ للنقد والتشكيك والتخوين والحرب على مقاعد البرلمان القادم.
الحكومة عليها دورا هام، وهو إستنهاض الهمم ونشر ثقافة المشاركة ليثق المواطن فى قدرته على التغيير وأنه مشارك فى بناء الوطن وهنا دور هاما لوزارات الشباب والثقافة فهم الآن فى حالة حرب عليهم الانتشار بين صفوف شباب مصر لاستغلال حماسهم وطاقاتهم المهدرة وتوظيفها لخدمة كافة قضايا التنمية فى الفترة المقبلة.
وبالتالى لكل وزارة فى الحكومة تحديات يجب ايجاد حلول لها ومنها لوزارة الاوقاف تجديد الخطاب الدينى وضبط حالة الفوضى فى المساجد، وكذلك الإعلام له دور هام فى ايصال الحقيقة للشعب بعيدا عن حالات المزايدات وتصفية الحسابات والأهم هو أعلام الشعب بكل تحركات وعمليات التنمية على الارض ليثق الشعب فى النظام.. واكرر كل وزارة لها تحديات يجب أن تعمل عليها ولا تنتظر توجيهات وتعليمات الرئيس ل”اننا كلنا شركاء فى تنمية وبناء مصر الجديدة”.
السادة المحافظين ورؤساء المدن والاحياء لهم دور كبير فى الفترة القادمة فى عمليات التنمية فليس دورهم فقط الاشراف على تنفيذ خطط التنمية ومشاريع الحكومة بل عليهم المشاركة الحقيقية بإصلاح البيئة الإدارية والتنفيذية عبر خطط إستراتيجية واضحة ومحددة ودراسة كافة مقومات الاستثمار واستغلال موارد المحافظة والحد من إهدار المشاريع الخاسرة الحكومية (الصناديق الخاصة) وعليهم التعاون شعبيا واستنفار كافة الجهود لدعم المشاركة من كافة الاطياف فى تنمية المحافظات فنرجو على سبيل المثال وقف التعامل مع الشركات الكبرى والأجنبية فى عمليات النظافة والاستعانة بالجمعيات الأهلية فى ذلك.
الشعب هو صانع التنمية الحقيقي.. والإيمان بالمستقبل والقدرة على بناء مصر الجديدة هو الرهان الحقيقي لكل مخلص يعشق مصر.. ونرجو من الله ان تنهض وتزدهر وتعود لمكانتها الريادية عالميا وعربيا، ولكن ذلك لن يأتى بالاعتماد على الرئيس فقط فكلنا شركاء فى المسئولية والمهام والأعباء، وعلينا المشاركة بالرأى والفكر والنصح والتنفيذ بالتعاون مع السلطات المختصة، فالنظام الحالى لن يرفض أى فكر أو مبادرة لخدمة مصر.