قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، بأن مؤتمر الإفتاء العالمى، المزمع عقده الاثنين المقبل وتنظمه دار الإفتاء المصرية، يسعى لتفكيك الفكر التكفيري، والحد من عمليات القتل والترويع والعنف.
وفي تصريحات له اليوم، أوضح د.علام أنه سيتم الإعلان خلال المؤتمر عن إنشاء أمانة عامة للإفتاء في العالم يكون مقرها القاهرة تعقد لقاءات دورية للمفتين؛ ليتم فيها تبادل الرؤى العلمية، وإصدار كلمة واحدة بشأن القضايا المشتركة التي تستحق إصدار فتوى موحدة بشأنها.
وأكد أن المؤتمر العالمي للإفتاء يعد خطوة جديدة على طريق مواجهة الفكر بالفكر، لافتاً إلى أن دار الإفتاء تتبنى وسطية منهجية معتدلة تتصدى للتشدد وتواجه المرجعيات الدينية المتطرفة التي تكتوي بها الأمة الإسلامية.
وتابع “أن المؤتمر يأتي كمحاولة لاسترجاع تلك المرجعية لمصر بلد التدين المعتدل، وللتواصل مع الأقليات المسلمة في دول الغرب التي تتجاذبها أفكار متعددة يرصدها مرصد الإفتاء بالدار ويقوم بتفنيدها”.
وشدد على ضرورة المضى قدما لتفكيك الفكر التكفيرى وما أسماه ”فكر التفجير”، مشيرا إلى أن دار الإفتاء استشعرت الخطر من انتشار الأفكار والفتاوى الشاذة، وأخذت على عاتقها تصحيحها بشكل علمي دقيق.
وأوضح أنه سيتم خلال المؤتمر عقد ورش عمل وحلقات نقاشية؛ لإيجاد صيغة مشتركة لمواجهة قضايا التكفير والتشدد الذي يواجه العالم كله وليس مصر فقط.