انتهت منذ قليل الصلاة المسكونية بالكنيسة البطرسية بالفاهرة، التى حضرها البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمشاركة رؤساء الطوائف.
وأصطحب تواضروس بابا الفاتيكان فى جولة بالكنيسة البطرسية بالعباسية، استعراضا خلالها أيقونات الكنيسة، ومن ثم غادر بابا الفاتيكان مقر الكنيسة.
وكان البابا فرانسيس قد أعرب عن سعادته بحفاوة الاستقبال فى مصر، مؤكدًا أنه أقام قداسًا فى يوم حادث تفجير الكنيستين ليمد الله يده الحانية لإخواتنا فى مصر، وتابع “مهمتنا تقوم على السلام وإعلاء العلاقات بين الإنسان والله”.
وخلال كلمته بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أكد البابا فرنسيس أن هناك صداقة بين الكنيستين منذ عهد القديس بطرس والقديس مرقص، متابعًا “مسيرة حياتنا ليست سهلة وكل يوم ندفع بالشهداء”.
وقال البابا تواضروس، إن المعدن الحقيقى للمصريين المتحدين فى فى الفرح والألم، يتجلى فى الأوقات العصيبة، موضحًا أن الشعب المصرى أثبت أن طاقة المحبة والتسامح أمضى من البغضاء.
وقد قع البابا فرنسيس والبابا تواضروس، اتفاقا تاريخيا ينهي الخلاف بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية حول إعادة “سر المعمودية”.
وتم التوقيع على النص، والذي تضمن “طاعةً لعمل الروح القدس الذي يقدس الكنيسة ويحفظها عبر العصور ويقودها لتبلغ الوحدة الكاملة التي صلي المسيح من أجلها، نحن اليوم البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني كي نسعد قلب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وكذلك قلوب أبنائنا في الإيمان”.
ونسعي جاهدين بضمير صالح نحو عدم إعادة سر المعمودية الممارس في كنيستينا للشخص الذي يريد الانضمام للكنيسة الأخرى حسب تعاليم الكتاب المقدس وإيمان المجامع المسكونية الثلاث في نيقية والقسطنطينية وأفسس.
ونطلب من الله الآب ان يقودنا في الأوقات وبالطرق التي يريدها الروح القدس إلي بلوغ الوحدة التامة لجسد المسيح السري.