غادر مطار القاهرة الدولي، منذ قليل، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بعد زيارة خاطفة لمصر استمرت بضع ساعات، متوجها إلى العاصمة الأردنية عمان، عقب لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث بحث معه آخر التطورات على الساحة العربية.
ويأتي اللقاء ضمن حرص الرئيس أبو مازن على إجراء مشاورات مع الرئيس السيسي فيما يخص الوضع الفلسطيني، وخاصة قبل الزيارة التى سيقوم بها إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الثالث من مايو المقبل.
وخلال اللقاء، أكد الرئيس السيسى سعى مصر الدائم للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما سيساهم في استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
فيما أكد الرئيس عباس حرصه على استمرار التشاور مع مصر في ظل دورها الرئيسى والمحورى على صعيد القضية الفلسطينية، مشيراً إلى اهتمامه بلقاء الرئيس السيسى لاطلاعه على آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
وشدد السيسي على ضرورة تكثيف الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أهمية عودة الولايات المتحدة للقيام بدور فاعل في دفع جهود استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلى.
ولفت إلى أهمية مبادرة السلام العربية باعتبارها أساساً للحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربى – الإسرائيلي؛ موضحا أيضا أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، يعدان ضرورة لا غنى عنها لوضع حد لمعاناة الشعب ولدعم جهود التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية.
وكانت آخر زيارة للرئيس الفلسطيني إلى مصر في 19 مارس الماضي، قبل 10 أيام من انعقاد القمة العربية الـ28 في الأردن، وقالت الرئاسة المصرية في بيان آنذاك، إن الزيارة “تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجانبين حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
ودعت مصر أكثر من مرة لسلام دائم بين فلسطين وإسرائيل، وطرحت ذلك في زيارة الرئيس السيسي الأخيرة للبيت الأبيض.
وقبل يومين قالت وزارة الخارجية المصرية، إن “مصر لديها استعداد لتقديم ضمانات لإتمام سلام بين فلسطين وإسرائيل؛ لتحقيق الأمن القومي الشامل للمنطقة العربية”.
يذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في أبريل 2014، بعد رفض تل أبيب وقف الاستيطان وحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن معتقلين من السجون.