قال المبعوث الأممي، غسان سلامة، إلى ليبيا في إحاطته أمام مجلس الأمن الأربعاء، إن الأمم المتحدة توسطت أمس بين الأطراف الرئيسة لوقف إطلاق النار، وإيقاف الاقتتال، وإعادة النظام في طرابلس.
وأشار سلامة إلى أن الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، يراقبان الوضع، وأي مجموعة تعمد إلى انتهاك الاتفاق ستُحاسب، مؤكدًا “لقد تجاوزنا زمن الإفلات من العقاب، ولن نسمح بتكرار ما حدث في 2014″.
وأوضح أن البعثة تركز جهودها على مجالين، هما: مراجعة الترتيبات الأمنية في طرابلس بغية الحد من تأثير المجموعات التي تلجأ للسلاح لتحقيق مآرب شخصية، ومعالجة القضايا الاقتصادية التي تشكل أساس الأزمة، لافتا إلى أنه لن يكون هناك أي فرصة للإصلاحات الاقتصادية، والعملية السياسية، إذا لم يتم وضع حد لعمليات النهب.
وتابع المبعوث الأممي، أنه تم انتخاب أعضاء مجلس النواب قبل 4 سنوات من قبل 15% من السكان، وتم انتخاب أعضاء المجلس الأعلى للدولة، الذي يمثل جزءًا من المؤتمر الوطني العام قبل 6 سنوات، مشيرًا إلى أن حكومة الوفاق تولّت مهامها ليس من خلال الانتخابات، بل بالتعيين، فليس مستغربًا أن الليبيين يرغبون بتغيير قيادتهم السياسية.
وعن أعضاء مجلس النواب أشار سلامة إلى أن “الكثير من أعضاء البرلمان يخفقون في القيام بعملهم على النحو الواجب، ويسعون إلى تخريب العملية السياسية لتحقيق مآرب شخصية خلف ستار الإجراءات، وهم ببساطة ليست لديهم النية في التخلي عن مناصبهم، من أجل طموحات شخصية، ودفع جميع مواطني ليبيا أثمانًا باهظة”.