قال المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، مارتن جريفيثس، إن “الوقت قد حان لبدء عملية جديدة وإعادة إطلاق عملية تؤدي إلى حل” للصراع في اليمن والذي ألقى بظلال سالبة على حياة الكثير من اليمنيين، مشيرا إلى أن شعب اليمن بحاجة ماسة إلى إشارة أمل.
وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في جنيف، قال المبعوث الأممي إنه قدم دعوة للطرفين الرئيسيين في اليمن، الحكومة وجماعة أنصار الله، بغرض إجراء مشاورات في جنيف غدا الخميس.
وأشار إلى أن تشكيل وفود من الجانبين تزامنا مع يجري وضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات الخاصة بجميع الوفود بهدف البدء في إجراء المشاورات.
وقال جريفيثس، إن مشاورات جنيف تهدف لإتاحة الفرصة للقادة من الطرفين للتفاكر حول الطريقة التي يرغبون فيها بالانخراط والتفاعل مع بعضهم البعض بشأن القضايا التي يودون مناقشتها، بأي تسلسل وفي أي مكان.
وأضاف، أن المشاورات ستركز على جانبين رئيسيين، هما إعادة تنشيط عملية السلام والتمهيد لمفاوضات رسمية مقبلة، وبناء الثقة بين الطرفين، لافنا إلى مرور عامين منذ آخر لقاء جمع الطرفين في الكويت، معربا عن أمله في أن تمثل مشاورات جنيف فرصة “لفتح صفحة جديدة”.
وردا على سؤال حول التدخل المحتمل في عملية التشاور من قبل القوى الإقليمية الأخرى، شدد جريفيثس على أن القضية اليمنية تخص اليمنيين وحدهم وليس غيرهم: “هذه مناقشات بين اليمنيين. اليمنيون هم من يحتاجون إلى حل خلافاتهم من أجل بناء أمتهم، وليست البلدان الأخرى هي من تحدد لهم مستقبلهم”.
في غضون ذلك، أعلنت منظمة اليونيسف مقتل 21 طفلا يمنيا خلال شهر يوليو، فضلا عن مقتل 55 آخرين خلال أغسطس الماضي.
وفي بيان أصدرته هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف عشية انطلاق مشاورات جنيف، قالت، إنه بعد أكثر من ثلاث سنوات من القتال، أصبح أطفال اليمن أسوأ مما كانوا عليه وهم بحاجة إلى التعافي والعدالة والسلام الدائم.
وحثت هنرييتا فور الأطراف المتحاربة إلى وضع حماية الأطفال في قلب تلك المشاورات. فيما ناشدتهم ضمان الوصول غير المقيد والآمن لجميع الأطفال المحتاجين ووقف الغارات الجوية وعدم تجنيدهم أو استخدامهم في النزاع، فضلا عن وقف الاعتقال والاحتجاز التعسفيين للأطفال والإفراج عن جميع المحتجزين منهم بتهم أمنية، ودعمهم من خلال عملية إعادة الإدماج.