اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن إعلان واشنطن اعتبار المستوطنات الاسرائيلية غير مخالفة للقانون الدولى، تطور بالغ السلبية وتحولا مؤسفا للموقف الامريكى.
وخلال كلمته فى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن المستوطنات، أكد أبو الغيط، أن ما يثير الانزعاج هو تاثيره السلبى على اى افق لتحقيق السلام فى المستقبل.
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية جاءت بوعود كبيرة بتحقيق “صفقة كبرى” تُنهي الصراع وتجعل حلم السلام واقعاً.. وما رأينا منها إلا تماهياً كاملاً مع رغبات وتصورات اليمين الإسرائيلي فى نسخته الليكودية المتطرفة.
وأوضح أن إعلان أمريكا لمثل هذا القرار يمثل انهاء دور الولايات المتحدة كوسيط للسلام بعد اربع عقود من تولى الادارة الامريكية هذا الأمر.
وأدان الأمين العام، بأشد العبارات هذا الاعلان المؤسف، داعيا كافة دول العالم للتصدى لهذا النهج.. ونرحب بحالة الإجماع الدولي المناهض للإعلان الأمريكي والتى تشكلت تلقائياً بعده، وعبرت عنها جلسة مجلس الأمن المنعقدة فى 20 الجاري حيث أكدت الدول الأعضاء بالمجلس أن الاستيطان يُمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي.
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يظل احتلالاً مداناً من العالم أجمع.. والاستيطان يظل استيطاناً، باطلاً من الناحية القانونية.. وعاراً على من يمارسه أو يُقر به من الزاوية الأخلاقية.
وأكد أن الاستخفاف بمبدأ مستقر نص عليه القانون الإنساني الدولي- وبالذات فى اتفاقية جنيف الرابعة- والذى يحظر على القوة القائمة بالاحتلال نقل سكانها إلى الأراضي الواقعة تحت احتلالها.. انما يخصم من مصداقية الولايات المتحدة كقوة عالمية يُفترض أن تحترم القانون وأن تعمل على تنفيذه.
وأختتم؛ وإلى أن يزول هذا الاستيطان البغيض.. فإننا نقف جميعاً مع الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه، وندعمه بشتى الوسائل.. ونحمل قضيته فى العالم كله.