حذرت اليوم موسكو، من خطر وقوع مواجهة كبيرة مع الغرب ما لم تفكر الولايات المتحدة وحلفاؤها بجدية في تقديم ضمانات أمنية لروسيا.
جاءت التصريحات عبر سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، وسط توترات متصاعدة بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا، وحشد عسكري روسي بالقرب من حدودها.
وطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من نظيره الأمريكي جو بايدن تقديم ضمانات أمنية لروسيا بوقف تمدد حلف شمال الأطلسي شرقا.
وقالت روسيا إنها تنتظر لترى ما سيؤول إليه طلبها، رغم أن ريابكوف قال إن من ”السذاجة“ توقع الحصول على الضمانات.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين موسكو والغرب عند أدنى مستوياتها منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
وقال ريابكوف ”إذا كان خصومنا على الجانب الآخر، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة ومعها أيضا دول أخرى، حلفاؤها، ما يسمى الدول متماثلة التفكير، إذا رفضت وحاولت نسف ذلك، من الحتمي أنها ستجني مزيدا من التردي للوضع الأمني لها“.
وشدد على أن عدم الموافقة سيكون معناه الاقتراب من مواجهة كبيرة.
وحث الغرب أيضا على أن يبحث بجدية اقتراحا مطروحا منذ وقت طويل بفرض حظر على نشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا، والتي كان نشرها محظورا بموجب اتفاق صاروخي انهار في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وانتقد ريابكوف الولايات المتحدة وشركاءها في حلف الناتو؛ بسبب تمدد القدرات العسكرية لتلك الدول إلى شرق أوروبا.
وقال ”نريد قبل فوات الأوان تجنب أزمة صواريخ جديدة في أوروبا. ظهور الأسلحة القصيرة والمتوسطة المدى في هذه الأراضي طريق مباشر لمواجهة متصاعدة“.
وكان مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قد أعلن، الخميس، أن الرئيس بايدن لم يقدم أي تنازلات لنظيره الروسي خلال المكالمة الهاتفية.
وقال إن بايدن أوضح للحلفاء أنه ملتزم بالبند الخامس من معاهدة الحلف، الذي ينص على أن أي هجوم على أحد أعضاء الحلف يعتبر هجوما على جميع أعضائه.