احتفالاً بشهر المرأة قدمت “حوارات صوت مصر- تغيير الواقع” حلقة خاصة تقديراً وإعتزازاً بدور المرأة المصرية، من خلال استضافة نخبة من القيادات النسائية في مواقع مختلفة.
وحوار مع الدكتورة غادة مكادي مدير عام الشراكات بمنظمة الأمم المتحدة لليونيسيف، حنان الريحاني الرئيس التنفيذي لأكاديمية السويدي الفنية والأمين العام لمؤسسة السويدي إليكتريك،
وياسمين راشد رئيس قطاع التسويق والاتصالات بمجموعة شركات إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، ومي صالح رئيس قطاع خدمات البطاقات بشركة إي كاردز إحدى شركات إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية.
القيادات النسائية تحدثن عن التحديات التي تواجه المرأة في الحياةالعملية وأهم مكتسبات المرأة في العصر الحديث.
من جانبها قالت الدكتورة غادة مكادي، إن المرأة عليها أن تقوم بأدوار متعددة في وقت واحد سواء في العمل والمنزل ومع الأهل أو الجامعة وعليها أن تنجح في هذه الأدوار جميعا، وهذا لن يتحقق إلا من خلال تنظيم الوقت والتخطيط والإدارة الشخصية.
ولفتت إلى أن هذه أهم عناصر النجاح بالإضافة إلى ضرورة تواجد مساندة ودعم نفسي واجتماعي من المجتمع المحيط من الاسرة والأصدقاء والاهل لكي تستطيع المرأة تقديم أفضل ما لديها.
وأضافت “إننا في منظمة الأمم المتحدة للطفولة لدينا العديد من المشروعات التي تهتم بتمكين المرأة والفتيات ومنها مبادرة ” دوّي ” التي حظيت برعاية السيدة الأولى إنتصار السيسي، وهناك حراك شامل في المجتمع من خلال منظمات المجتمع المدني ومنظمات الأمم المتحدة والجهات الحكومية لتمكين المرأة”.
وتابعت “ونرى ذلك عبر المكتسبات والإنجازات من المناصب المختلفة للسيدات من الوزيرات وتزايد أعداد السيدات في البرلمان ووصوهم لمنصة القضاء التي تعد فخر لكل مصرية”.
وقالت الدكتورة غادة “كما أطلقنا مبادرة شباب بلد في منتدى الشباب العالمي في يناير 2022 تحت رعاية الرئيس السيسي، هي النسخة المصرية من المبادرة العالمية Generation Unlimited، وكنا سعداء بتفاعل الشباب أثناء إطلاق المبادرة”.
وأشارت “وهي أول شراكة عالمية بين القطاع الخاص والقطاع العام والشباب وبالشراكة مع الحكومة المصرية عبر عدد من الوزارات وهي تعد منصة وطنية للشباب والشابات من سن 10-24 سنه من كافة الجنسيات في مصر، تعمل على رفع كفاءة ومهارات الشباب وتأهيلهم للتوظيف”.
فيما قالت حنان الريحاني: “جذبني بشدة العمل في التعليم الفني لأنه يتيح للفرد فرص عمل مباشرة ويضع الشباب في مكان مناسب لهم يحقق لهم حياة كريمة ومن هنا بدأت التفكير في أهمية العمالة في دائرة التنمية والاستثمار وركزت في التعليم الفني”.
واستطردت، واستطعت عبر أكاديمية السويدي الفنية الربط بين التنمية وفرص العمل وفهمت أكثر احتياجات سوق العمل وكيفية ربط الطلاب بالتعليم والتدريب.
وأضافت “عملية التوازن بين البيت والعمل ليست سهلة ولكن مع تحديد الهدف والرغبة في التميز مع الدعم من الأسرة يتحقق النجاح، والأسرة عليها عامل كبير في تنشئة الفتاة أن يكون لديها ثقة واعتزاز بنفسها لتكون ناجحة وسند لكل الأسرة، ولم أشعر بمشكلة من خلال عملي في أن تخوض المرأة العمل في أي مجال وأشعر بالفخر وأقابل بكل احترام من الزملاء من الرجال”.
وعن التحاق الفتيات بأكاديمية السويدي الفنية قالت حنان الريحاني: “بدأ التحاق الفتيات بالأكاديمية في 2016 في مجال اللوجستيات وقد استقبل سوق العمل الخريجات بشكل جيد جدا وتم توظيف 100% منهم في مجال اللوجستيات، ثم أدخلنا مجال الالكترونيات الصناعية وتميزت فيه الفتيات وتوالت بعد ذلك الأقسام التي تستقبل الفتيات في الأكاديمية”.
وأضافت “أن الدولة من خلال وزارة التربية والتعليم التعليم الفني ووزارة الصناعة والوزارات المعنية قامت بمجهود كبير في محاولة للتقريب بين المخرجات التعليمية واحتياجات سوق العمل من خلال مبادرة مدارس التكنولوجيا التطبيقية المبنية على العلاقة بين الطالب والمدرسة والمصنع”.
وتابعت “ونحن في أكاديمية السويدي نقدم نموذج أخر من خلال المدرسة الفنية الخاصة الغير هادفة للربح والدور التنموي وربط الطلاب بسوق العمل من اليوم الأول وهو نموذج ناجح جدا على مدار 10 سنوات ونعمل الآن على إنشاء جامعة تكنولوجية لإعطاء فرصة لطلاب التعليم الفني لاستكمال تعليمة الجامعي”.
ومن جانبها قالت ياسمين راشد،: “لقد كنت من المحظوظين بالعمل في شركة عالمية مثل إي فاينانس، حيث تحصل المرأة على حقوقها في العمل مع المساواة بين الجنسين، بل أحياناً تكون هناك أولوية للمرأة في بعض المكتسبات مثلما حدث مع تداعيات كورونا حيث تم إعطاء المرأة العاملة أولوية في العمل من المنزل”.
وأضافت “لقد خطت الدولة بشكل عام خطوات كبيرة في مجال حقوق ومكتسبات المرأة فلم يعد الحديث عن حقوق أساسية فقط للمعيشة ولكن التركيز الآن بشكل أكبر على تمكين المرأة كقيادة سياسية، واقتصادية، تمكينها كدعم لثقتها في نفسها واختياراتها ومسانداتها للعمل على تغيير نظرة المجتمع وفلسفته وثقافته تجاه المرأة”،
فيما قالت مي صالح: “بدأت مشواري في إي فينانس من أكتر من 15 سنة وتدرجت خلالها في المناصب والآن أقود فريق عمل متكامل، وعلى المرأة أن تثق بقدرتها على النجاح في أي مجال”.
وأضافت “لابد أن يكون لكل أمرأه هواياتها واهتماماتها التي تجعلها تستطيع أن تتوازن وتعطي أكثر في العمل والمجالات الأخرى، أنا بدأت رياضة بعد سن ال30 ومع ذلك تعلمت خلال هذه الفترة رياضة الجري وحصلت على ميداليات”.
وتابعت “وخضت أكتر من 3 هاف ماراثون وواحد فول ماراثون 42 كيلو جري، وبدأت تعلم الباراشوتنج أيضاً وأصبحت مساعد مدرب، فطوال الوقت ممكن نتعلم ونعرف جديد الموضوع يحتاج فقط إلى تنظيم الوقت وتحديد الأولويات والإنجاز بشكل محترف”.