شددت اليوم روسيا على عدم شرعية العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على سوريا، وحملت الولايات المتحدة المسؤولية عن افتعال مجاعة في هذا البلد العربي.
وأشار نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة بشأن الوضع الإنساني في سوريا، إلى أن الأمم المتحدة لا تزال تحاول صرف النظر عن قضية التأثير المدمر للعقوبات أحادية الجانب المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على اقتصاد سوريا وتقديم دعم إنساني دولي إلى هذا البلد.
وشدد بوليانسكي على أن السوريين العاديين نتيجة لذلك يظلون رهينة ومحرومين من الوصول ليس إلى مواردهم النفطية فحسب بل وإلى مزارعهم التي كانت في السابق تغذي المنطقة بأكملها.
وأردف “تعمل واشنطن التي تحتل هذه الأراضي السورية، منذ وقت طويل على افتعال مجاعة بتعمد في البلاد التي تمتعت في الماضي باكتفاء ذاتي من الناحية الغذائية”.
وأشار بوليانسكي إلى أن الترخيص الصادر عن الخزانة الأمريكية في 12 مايو الجاري والذي يعطي الضوء الأخضر للاستثمار الأجنبي في شمال غرب وشمال شرق سوريا، يمثل بالفعل “شرعنة لسرقة واشنطن القمح السوري من شرق الفرات”.
وأعرب نائب المندوب الروسي عن أسف موسكو إزاء عدم تعليق قيادة الأمم المتحدة على هذا الموضوع بشكل مناسب حتى الآن، خصوصا خلال اجتماع عقد أمس بشأن الأمن الغذائي في العالم.
وقال إن إنهاء هذا الوضع المتناقض مع القانون الدولي كان سيسهل الحياة ليس للكثير من السوريين العاديين فحسب بل ولجيرانهم الذين باعت سوريا لهم قبل التدخل الأمريكي فائضها من الأغذية.
ويسيطر الأكراد المدعومون من واشنطن على أجزاء واسعة من شمال سوريا وشرقها (شرق نهر الفرات).
بينما تسيطر تركيا وحلفاؤها على مناطق في شمال سوريا وشمالها الغربي، بما في ذلك محافظة إدلب التي تنتشر فيها جماعات تكفيرية.