استخدمت روسيا والصين أثناء التصويت في مجلس الأمن الدولي يوم الخميس، حق الفيتو ضد مشروع القرار الأمريكي بشأن توسيع العقوبات ضد كوريا الشمالية.
واقترح مشروع القرار خفض أحجام النفط الخام الذي يورد لكوريا الشمالية بموجب القرارات الدولية السابقة، من 4 ملايين برميل إلى 3 ملايين برميل سنويا، وكذلك تقليص توريدات المشتقات النفطية..
وكان المشروع يتضمن عددا من القيود الأخرى على التجارة مع كوريا الشمالية، إضافة إلى تجميد أصول لـ 3 كيانات.
واعتبر سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، بعد التصويت أن الخطوة الأمريكية ”أبعدت المجلس عن الحوار والتوافق“، وكان قد أكد قبل التصويت أن بلاده ”لا تعتقد أن عقوبات جديدة ستساعد في الاستجابة للوضع الحالي“.
وأضاف أمام الصحفيين أن قرارا قسريا من الأمم المتحدة ”لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع“، مؤكدا رفض بكين التام لأي محاولة لجعل آسيا ساحة معركة أو لإثارة مواجهات أو توترات هناك.
ودعا تشانغ جون إلى تجنب أي خطوة استفزازية“، مطالبا الولايات المتحدة ”باستئناف الحوار مع كوريا الشمالية.
ونص مشروع القرار الأمريكي كذلك على حظر صادرات كوريا الشمالية من النفط المعدني الخام والساعات وأي بيع أو نقل للتبغ إلى بيونغ يانغ. وكان يهدف أيضا إلى تعزيز مكافحة الأنشطة الإلكترونية لبيونج يانج.
ويخشى دبلوماسيون أنه بعد رفض المشروع والانقسام الواضح لمجلس الأمن الدولي بشأن ملف كوريا الشمالية، قد تجد الهيئة الأممية صعوبة في الإبقاء على الضغط لتطبيق العقوبات الأخيرة التي فرضتها على الدولة الشيوعية العام 2017.