احتفلت اليوم سيمنس موبيليتي مصر بتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم وغرفة الصناعات الهندسية، لإقامة مركز تميز لقطاع الصناعات الهندسية بمدرسة زين العابدين.
ومن خلال هذا البروتوكول، ستتمكن المدرسة من تقديم تجربة تعُلم متطورة لإعداد الطلبة للمستقبل اعتمادًا على مجموعة من المناهج والبرامج التدريبية المختارة بعناية، وبما يتوافق مع أحدث الحلول التكنولوجية والتعليمية العالمية.
هذا وتواصل مصر تركيزها بشكل رئيسي على تطوير قطاع التعليم الذي يُعد واحدًا من أهم ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وهو ما يتطلب تحديث وتطوير التعليم والتدريب الفني والمهني وجعله من الأولويات الرئيسية والأدوات الهامة لسد الفجوة في المهارات الفنية، وتلبية الاحتياجات المتنوعة لسوق العمل.
ولإنجاز هذا الهدف، تعاونت سيمنس موبيليتي مع وزارة التربية والتعليم وغرفة الصناعات الهندسية في إقامة مشروع متكامل لتقويم التعليم الفني.
وذلك بهدف تطوير منظومة التعليم والتدريب الفني والمهني في مصر ليصبح تعليمًا فنيًا شاملًا فائق الجودة، مع توفير فرص تعليمية طويلة الأجل للطلبة المصريين طبقًا للمعايير والممارسات الدولية.
وفي إطار هذا البروتوكول، ستقوم الأطراف الثلاث الموقعة عليه بتأسيس مركز تميز لقطاع الصناعات الهندسية في مدرسة زين العابدين الثانوية الصناعية، وهو المركز الذي سيُطبق أعلى المعايير الدولية والمتمثلة في نظام التعليم والتدريب الفني المزدوج.
سيبدأ المركز المتطور نشاطه في العام الدراسي 2022/2023، وتتمثل أهدافه في دعم مراقبة الجودة التعليمية وتحديث وتطوير المناهج الدراسية، وتدريب أطقم العاملين في التدريب المهني.
ومن جانبها ستكون وزارة التعليم مسئولة عن منح شهادات التخرج المعتمدة لخريجي المدرسة، وتوفير أطقم التدريس والإداريين والتأكد من تطوير المناهج الدراسية للتخصصات المختلفة، والقيام بتصميم وتطوير البرامج الدراسية، تأهيل وتدريب فريق العمل على مقومات التوجيه المهني وخدمات الإرشاد الوظيفي، والحصول على كافة الموافقات والتصاريح المطلوبة من الهيئات الحكومية لتشغيل المركز وتنفيذ برامج الدراسية والتدريبية.
وفي إطار جهودها المشهودة في تطوير منظومة التعليم الفني في مصر، ستشارك سيمنس موبيليتي في عملية اختيار المعلمين والإداريين في مركز التميز طبقًا لمجموعة من المعايير التي تضعها الوزارة، بالإضافة لمشاركتها في اختيار وقبول الطلبة المتقدمين للدراسة، ودعم مقومات التوجيه المهني وخدمات الإرشاد الوظيفي، وتقييم المتدربين أثناء التدريب العملي والمشاركة في لجان تقييم الطلاب وفقًا لإطار تقييم الطلاب الذي تضعه الوزارة، وأخيرًا الاشتراك مع الوزارة والغرفة في اعتماد الشهادات التي يمنحها المركز للدارسين.
وقد أقيمت مراسم التوقيع على بروتوكول التعاون وسط حضور عدد من كبار المسئولين الحكوميين وقادة الأعمال، ومن بينهم طارق علي الرئيس التنفيذي لسيمنس موبيليتي مصر، و بيتر بابرت مدير تحالف مشروع القطار الكهربائي السريع لسيمنس موبيليتى، و نيلز بونجلر المدير المالى سيمنس لموبيليتي مصر.
و محمود عطية مدير الموارد البشرية أفريقيا والشرق الأوسط لسيمنس موبيليتى، و أحمد السعدني مدير التعليم والتدريب للمشروعات القومية لسيمنس موبيليتى.
وقال طارق علي: “في إطار التزامنا الممتد والمتواصل لعقود طويلة في مجال تمكين الشباب بالسوق المصري، نفخر بشراكتنا مع وزارة التربية والتعليم في تقديم تجربة تعليمية متميزة لإعداد وتمكين الأجيال القادمة للمستقبل طبقًا لأعلى مستوى من المهارات والمعرفة، وتلبية الاحتياجات المتنوعة لسوق العمل من العمالة الفنية عالية التدريب”.
وتتمتع سيمنس بسجل حافل من الشراكات المحلية الناجحة في مجال تحديث وتطوير قطاع التعليم المصري. ففي عام 2018، افتتحت سيمنس بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) نيابة عن الوزارة الإتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، مدرسة التميز الفنية للتعليم والتدريب (زين العابدين).
وقد تضمن الالتزام المشترك لكل من سيمنس والوكالة الألمانية للتعاون الدولي في إطار هذه الشراكة، القيام بتطوير المدرسة طبقًا لنظام التعليم الفني الألماني المزدوج والذي يدمج المناهج النظرية مع التعلم العملي والمهني في العديد من مجالات التعليم والتدريب الفني المتخصص.