أطلقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة مؤخرا مبادرة الصحة والسلامة النفسية عبر ورشة عمل مجتمعية لفتح باب المناقشة وتوفير منصة لمجتمع الجامعة لتبادل الخبرات والأفكار لتحسين الصحة النفسية داخل وخارج الحرم الجامعي.
وعلى مدار العامين السابقين، كان لجائحة كورونا تأثيرا على الصحة النفسية للملايين حول العالم.
وقد أوضح الدكتور أحمد دلّال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الزيادات الملحوظة في معدلات الإصابة بالقلق والاكتئاب في جميع أنحاء العالم أدت إلى زيادة الوعي الفردي والمؤسسي بضرورة مواجهة هذه التحديات.
وقال دلّال “نرغب في تعزيز ثقافة الرعاية في الحرم الجامعي والتي من شأنها تعزيز شعور مجتمعنا بالانتماء. تشمل المبادرة تشكيل فريق عمل خلال الأسابيع القادمة للعمل على مدار العام للتركيزعلى تقييم البيئة الحالية بالجامعة فيما يتعلق بالصحة النفسية وتقديم توصيات لتحسين الخدمات والسياسات وإزالة الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية وتعزيز الدعم بين المجتمعات”.
أدارت ورشة العمل هانيا الشلقامي، أستاذ مشارك في مركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وخريجة الجامعة عام 1985 و 1989.
وتحدث في ورشة العمل الدكتور ناصر لوزا، رئيس الاتحاد العالمي للصحة النفسية ومدير مستشفى بهمان وفيروز إبراهيم، باحثة اجتماعية وطالبة دراسات عليا في برنامج علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وخريجة الجامعة عام 2021.
تحدث كل من لوزا وفيروز عن الاتجاهات والتحديات الحالية لإنهاء وصمة العار المتعلقة بالصحة النفسية وإيجاد حلول مجتمعية.
كما أجاب المتحدثون على أسئلة وتعليقات الحضور في القاعة والحاضرين عبر الإنترنت. كما أعرب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفون بالجامعة عن دعمهم للمبادرة خلال المناقشة.
وتطرقوا أيضًا إلى القضايا المرتبطة بالصحة النفسية مثل ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ وﺳﺮﻳﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ووقت الانتظار لحين الحصول على الخدمات والوصمة المرتبطة بالمرض النفسي داخل وخارج قاعة المحاضرات.
وسلط دلّال الضوء على ثلاث محاور للمبادرة، والتي سيعمل عليها فريق العمل، وهي تغيير ثقافة الجامعة حول الصحة النفسية من خلال حملات إزالة الوصم عن المرض النفسي والتوعية والبرامج، وزيادة مستوى خدمات الصحة النفسية بالجامعة وتحسين سياساتها وبروتوكولاتها وتقديم تدريب حول الصحة النفسية.
وقال رئيس الجامعة “الأساس في المبادرة هو إضفاء الطابع المؤسسي على كل هياكل الدعم لدينا – سواء من خلال خدمات أو سياسات الجامعة- ولكن في نهاية المطاف، يجب أن نعمل على تطوير المؤسسة، ولن نخجل من مسؤوليتنا ونأمل من خلال دعمكم أن نتمكن من تحقيق الكثير”.
وتقدم الجامعة الأمريكية بالقاهرة وسائل دعم مختلفة لأعضاء مجتمع الجامعة من خلال مركز دعم الطلاب لمساعدة الطلاب على تعزيز الصحة النفسية على الصعيد الأكاديمي والشخصي.
تقدم الجامعة أيضًا الدعم لأعضاء هيئة التدريس والموظفين من خلال مركز الإرشاد النفسي والتدريب، والذي يوفر خدمات العلاج النفسي بجانب التدريب متعدد التخصصات لأطباء الصحة النفسية.
كما أطلقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة صفحة خاصة على موقع الجامعة لتوفير موارد على الإنترنت لمساعدة مجتمع الجامعة خلال الجائحة في مواجهة الشعور بالتوتر والقلق.